أعلن تجار البولي أثيلين والبولي بروبلين في الأسواق الإفريقية عن قلقهم إزاء عدم إعلان المنتجين أسعار تعاقدات شهر مايو القادم حتى الآن مترقبين بشغف إعلان الأسعار من قبل المنتجين خلال الأسبوع الجاري. وعلى الرغم من أن المشترين يتوقعون أسعار أكثر ليونة نتيجة انخفاض تكاليف المواد الخام والطلب الباهت، إلا أن العديد من المنتجين أبدوا مقاومة تجاه الضغط النزولي للأسعار من قبل المشترين وذلك حفاظا على الهوامش. وتابعت "الرياض" ما ذهب إليه أحد المنتجين ملمحا إلى أن الجميع ينتظرون أسعار منخفضة، ملفتاً بعدم توقع حدوث أي انخفاضات في الأسعار التي سوف يعلنها أواخر الأسبوع الجاري، مشيراً إلى العديد من المنتجين شكلوا نوعاً من التحالف لعدم خفض الأسعار في وقت حاول بعض المنتجين أن يختتم صفقات قبل أن يكون هناك أي حجة حول هذا الموضوع في ظل وجود مقاومة شرسة من قبل المشترين الذين قد يعرضوا عن الشراء في حال إعلان أسعار مرتفعة الأمر الذي قد يسبب ضغطاً على المنتجين. وألمح منتج رئيس آخر إلى أن المنتجين يودون التمسك بمستوى الأسعار ولا يودون إظهار ضعف في السوق، وفيما لو انهيار الأسعار فسوف يدوم انهيارها إلى ما لا نهاية في وقت لا يؤمل المنتجون خفض معدلات إنتاج مصانعهم ولن يكن بمقدورهم الإنتاج بطاقات منخفضة. وفيما أعلن العديد من المشترين الامتناع عن الشراء بسبب توقع حدوث ليونة في مستوى الأسعار، ساور بعض المنتجين شكوكاً حيال طول الفترة التي سوف يحجم المشترين خلالها عن الشراء. واستبعد منتج ثالث طول فترة احجام المشترين عن الشراء مشيراً إلى أنهم في نهاية المطاف سوف تكون لديهم رغبات شراء جامحة نظراً لانخفاض مخزوناتهم المؤكد. مع ذلك، توقع منتج رابع انخفاض القيم قليلاً، إلا أنه يعتقد بأن الأثر سوف يكون ضئيلاً على الهوامش. وأشار مصدر في السوق إلى وجود انخفاض في الأسعار، إلا أنها لن تكون مثيرة عدا بعض الانخفاض الذي لن ينتج عنه أي تأثير حقيقي على الهوامش في وقت يتوقع العملاء نزول الأسعار، ولكن لن يتوقعوا مأثر كبير جراء ذلك. ويشار إلى أغلب منتجات مصانع السعودية من البولي أثيلين والبولي بروبلين التي تقدر طاقاتهما بأكثر من 15 مليون طن متري سنوياً ترتكز صادراتها للأسواق الآسيوية التي تستوعب أغلب النسب تليها الأسواق الأوروبية، مع وجود حصص تسويقية في الأسواق الأفريقية لمصر وشمال أفريقيا وبعض بلدان الوسط والجنوب الأفريقي. وتتزعم السعودية إنتاجية البولي إثيلين بالمرتبة الأولى عالميا بطاقات تتجاوز 8 ملايين طن متري سنوياً تتمركز في مدن الجبيل وينبع الصناعيتين مع وجود توسعات حالية سوف تضيف طاقات كبيرة جداً من قبل مشاريع أرامكو البتروكيماوية الجديدة الضخمة. ويقدر حجم إجمالي استثمارات المصانع السعودية للبولي إثيلين بنحو 40 مليار ريال في وقت يشهد المنتج طلباً قوياً وسعراً شبه ثابت صعوداً نظراً لقوة اقتصاديات المنتج الذي يدخل صناعات بلاستيكية نهائية لا حصر لها وفي صناعة الأفلام والاستخدامات الزراعية والتعبئة والتغليف وتصنيع مختلف السلع المنزلية.