على الرغم من توقف عدة مصانع بتروكيماوية سعودية ضخمة عن الإنتاج نظراً لخضوعها لأعمال صيانة مجدولة خلال أبريل وما يصاحب ذلك عادة من تطاير في حجم الأسعار نتيجة لقلة العرض، إلا أسعار تعاقدات بعض المنتجات البتروكيماوية وخاصة البولي إثيلين والبولي بروبلين قد تراجعت في أوروبا هذا الأسبوع بواقع 50-60 يورو للطن ما يعادل 64-77 يورو للطن وذلك على توقعات انخفاض تعاقدات المونومرات وانخفاض الهوامش، في وقت يحاول المنتجون الرفع التدريجي لأسعار المنتجين على أساس شهري. وقد انخفضت أسعار تعاقدات مونومر الإثيلين لشهر أبريل بواقع 60 يورو للطن ليغلق عند مستوى 1265 يورو مع التسليم المجاني شمال غرب أوروبا، بينما استقرت تعاقدات البروبلين منخفضة بواقع 50 يورو للطن لتبلغ 1105 يورو للطن مع التسليم المجاني نفس المرفأ. وأبدى بعض المنتجين قلقاً إزاء التراجع الكبير في الأسعار ملمحين إلى إمكانية قبول خفض بواقع 20-30 يورو مشيرين إلا أن التراجع في الأسعار يعزى إلى تراجع الكثير من التجار عن الشراء مما أضعف الهوامش فيما أبدى المشترون ارتياحا لهذا التراجع نتيجة لضعف الطلب مما جعلهم يتشبثون بخفض 60 دولارا للطن. وعلى النقيض من ذلك فكانت أسعار البولي إثيلين مرتفعة خلال شهر مارس بزيادة 20 يورو للطن في حين شهدت أسعار تعاقدات الإثيلين ارتفاعا بزيادة 50 يورو للطن بينما ارتفعت أسعار البولي بروبلين بزيادة 25 يورو وكذلك ارتفاع أسعار البروبلين 55 يورو للطن قبل أن تهوي جميعها خلال شهر أبريل الجاري. وتراجعت أيضاً الأسعار القياسية للبولي إثيلين منخفض الكثافة الذي بلغت تجارته خلال مارس 1300-1340 يورو للطن تخليص مجاني شمال غرب أوروبا، قبل أن تهوي لشهر أبريل إلى حدود 1280-1310 يورو للطن تخليص نفس المرفأ. وكذلك الحال لأسعار البولي بروبلين درجة الحقن التي تراجعت 30 يورو للطن لتبلغ 1200 يورو للطن مقارنة بأسعار مارس التي بلغت 1230 يورو للطن تسليم مجاني شمال غرب أوروبا. وكان الطلب على البولي أوليفينات ضعيفاً في عام 2013، مع تحسن نسبي لقيم البولي بروبلين بشكل أفضل من البولي إثيلين في حين يؤمل المنتجون أن تجذب الأسعار المنخفضة المشترين إلى السوق. ويخشى آخرون أن يكون السبب في تراجع الطلب نتيجة للأوضاع الاقتصادية الضعيفة في أوروبا ومآثرها على الاقتصاد العالمي. ويتوقع المراقبون بضعف قيم البولي بروبلين بحوالي 6% على غرار الوضع في الربع المماثل من العام الماضي وكذلك الحال للبولي إثيلين الذي يتوقع أن تكون قيمه أكثر سواء بالنسبة للمنتجين. فيما لا تتوقع بعض المصادر انخفاضاً ضخماً في مستويات الأسعار في أبريل، ولكن الأغلبية تتوقع بعض الانخفاضات في التسعيرة الشهرية وقد تأكد ذلك بعد تشبع المنتجين بأنباء تراجع أسعار تعاقدات المونومرات التي انخفضت تعاقداتها نتيجة لانخفاض أسعار النافثا وضعف الطلب من الصناعات التحويلية، وتتوقع المصادر أن يتم التحكم في الإنتاج لاستيعاب القيم المنخفضة. ويرى المراقبون بأن الواردات لن تكن عملية لمعظم التطبيقات في الوقت الحالي، على الرغم من عمليات إعادة التصدير من المستودعات الجمركية في الصين التي سمع عن معاودتها التصدير لأوروبا. وأبدى أحد التجار رغبة في الشراء في حال تقديم خفض آخر بواقع 50 دولارا للطن مشيراً إلى أنه لا يمكنه الشراء بالأرقام الحالية المعروضة رغم انخفاضها أصلاً.