طالب السجين محمد رابح الحربي في سجون جدة، بإطلاق سراحه بعد قضائه 12 عاما وراء القضبان على خلفية تهمة تزوير شهادات أسهم شركة، وحكم عليه قاضي المحكمة في عام 27/5/1423ه بالسجن عامين ودفع مبلغ خمسة ملايين و147 ألف ريال عن الحق الخاص التي عجز عن سدادها ما أبقاه في السجن حتى الآن، حيث أطلق مؤخرا أهل الخير حملة على مواقع التواصل الاجتماعي لإطلاق سراحه؛ نتيجة إصابته بمرض الدرن وأمراض أخرى ألزمته السرير داخل السجن. وسرد ل «عكاظ» السجين الحربي قصته من داخل السجن، وقال «اتهمت بتزوير شهادات أسهم شركة دون أي مستند أو دليل، رغم أني لا أعمل في الشركة وإنما مساهم بالأسهم التي تخص الوالد (يرحمه الله) الذي توفي قبل عدة سنوات». ويضيف «تم توقيفي في عام 1423ه على ذمة التحقيق في الشكوى المقدمة ضدي من قبل البنك، وصدر حكم قضائي بسجني عامين من تاريخ التوقيف، ومطالبتي بدفع مبلغ خمسة ملايين و147 ألف ريال لبنك الوسيط كحق خاص وانتهت المحكومية في عام 1425ه ولم يطلق سراحي». وتابع بالقول «ما زلت أقبع في السجن لعدم قدرتي على دفع المبلغ، الأمر الذي تسبب في سجني وأصبت بأمراض الدرن في الصدر ومفصل الحوض، وقال تم تآكل مفصل الحوض بسبب الدرن الذي نهش جسدي، وقمت بمراجعة مستشفى الملك فهد لمدة عام دون نتيجة، مما دفعني إلى طلب مساعدة إجراء عملية في مستشفى خاص على نفقة فاعل خير بمبلغ 60 ألف ريال لتنظيف كيس الدرن بمفصل الحوض وتثبيته بمسار دائم أعاق حركتي وجعلني ملازما السرير». وطالب الحربي بإطلاق سراحه «لظروفي الصحية وظروف والدته الصحية التي تعاني من انزلاق غضروفي في الفقرة الثالثة والرابعة». وأضاف «تمت إحالتي إلى اللجنة الطبية المخصصة بناء على أوامر خادم الحرمين الشريفين لإطلاق السجناء المعسرين بأمراض الدرن لدراسة الحالة والتقارير الطبية، وأصدرت قرارها أن حالتي من الأمراض الخطيرة التي تستدعي إطلاق السراح وتم رفع أوراقي إلى الإمارة لإطلاق سراحي، إلا أن القضية أحيلت لناظر القضية وما زالت لديه حتى الآن». وبينت سبولة أحمد مرشد الحربي (والدة السجين) في حديثها ل «عكاظ» أنها تبلغ من العمر 55 عاما وتعاني من أمراض تكمن في خشونة الركبة وانزلاق غضروفي في الظهر وتطالب بخروج ابنها بعد 12 سنة من السجن؛ بحكم أنه أكبر أبنائها وابنها الآخر يدرس خارج المملكة. وقالت «أعيش وحدي في منزل الأسرة وانتظر إطلاق سراح ابني محمد وإصدار صك إعسار له لتسديد ديونه من قبل ملك الإنسانية». وأوضح ل«عكاظ» إبراهيم النحياني مساعد المشرف على هيئة حقوق الإنسان بمنطقة مكةالمكرمة، أن السجين محمد سجن قبل 12عاما على إثر تزوير شهادات أسهم شركة وانتهت عقوبة محكومتيه لمدة عامين في عام 1425ه وبقي عليه ودفع مبلغ الحق الخاص والبالغ خمسة ملايين ريال. وأضاف «وجه الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة بعلاجه، وإن الهيئة خاطبت اللجنة الطبية المختصة بالنظر في إطلاق سراح السجناء نتيجة مرضه قبل أكثر من شهرين وما زلنا ننتظر الرد، مؤكدا سعي الهيئة لإطلاق سراحه». إلى ذلك، أوضح المتحدث الإعلامي بالسجون العقيد أيوب بن حجاب بن نحيت، أن السجين محمد الحربي لديه معاملة بخصوص وضعه بين الإمارة والداخلية، وعليه حق خاص لا يمكن أن يخرج دون سداده وسوف يصدر بيان يتعلق بوضعه للإعلام لاحقا.