اختتمت اليوم أعمال حلقة نقاش " اللغة العربية والإعلان " التي نظمها مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية وذلك في فندق ماريوت كورت يارد الرياض بحي السفارات. وحددت الجلسة الثانية للحديث عن لغة الإعلان في وسائل الإعلان المختلفة، أدارتها الدكتورة خوله الموسى، وشارك فيها عدد من ممثلي المؤسسات المعنية، حيث قدم إبراهيم الصقعوب ورقةً عن لغة الإعلان في الإذاعة استعرض فيها التشريعات التي تنص على أهمية تداول الفصحى وتعميقها في الإذاعة السعودية, مؤكداً الدور الوحدوي الذي تقوم به الفصحى في مخاطبة العالم العربي والذي تعجز عن تحقيقه العامية، وحاجتنا إلى توظيف الإعلان في الإذاعة والتلفزيون لتقريب اللغة العربية من أذهان أطفالنا. وجاءت ورقة الدكتورة إيمان ربيع للحديث عن الإعلان ولغته في الصحافة، ودور الصحافة البارز في إثراء وتغيير الاستعمالات اللغوية . مستعرضةً مفهوم السياق ونوعيه التفاعلي والمقالي , وأهميته بوصفه محيطاً لغوياً كاشفاً للنص الإعلاني ومحدداً له، وأخضعت الورقة الإعلانات التجارية للدراسة بما يتصل بالنص من حيث السبك والحبك وبما يتصل بمنتج النص ومتلقيه وبما يتصل بمحيط النص. ثم قدم الدكتور عبدالرحمن العارف ورقةً عن واقع لغة الإعلان التجاري في التلفزيون السعودي، تناول فيها الإعلان في التلفزيون السعودي، فهو يسير في اتجاهين : تجاري تسويقي , وتثقيفي إرشادي. وتناول في ورقته الاتجاه الأول، ثم استعرض الدراسات السابقة التي تناولت الإعلان التجاري في التلفزيون السعودي، ووضح العلاقة بين اللغة والإعلان في عملية التأثير القائمة بينهما ,إذ يعدُّ الإعلان أحد فنون القول وهذا ما يجعله نشاطًا لغويا ذا دلالة حيوية وهو الأمر الذي دفع مسؤولي الشركات الأمريكية إلى الاعتراف بلجوئهم لعلم الدلالة للتخطيط للحملات الإعلانية لبعض المنتجات, وتبعا للعلاقة بين اللغة والإعلان نشأ فرع من فروع علم اللغة التطبيقي وهو علم الإعلان اللغوي. بعد ذلك تحدث عبدالعزيز العيد في ورقته عن تحليل لغة الإعلان التجاري في قنوات التلفزيون السعودي، واستعرض في مقدمتها دستور المملكة العربية السعودية الذي ينص على أن اللغة الرسمية هي اللغة العربية كما نصت عليها أيضا المادة السابعة عشرة من السياسة الإعلامية . إلا أنّه لم ينص عليها في دليل الإعلان التجاري في التلفزيون السعودي كما هو الحال في البلدان العربية الأخرى. // يتبع // 15:51 ت م تغريد