مع مطلع الموسم الكروي الحالي دارت الكثير من الأحاديث، وحامت العديد من الأقاويل من بينها الناقد، والساخر حول صفقة المهاجم الأرجنتيني سبستيان تيغالي، والذي جاء للشباب من الاتفاق في صفقة عدها الكثير من المتابعين بالناجحة عطفاً على مستويات اللاعب ابان مشاركته فريقه السابق. تيغالي لم يحالفه الحظ بداية مشاركته لأسباب متعددة من بينها افتقاده للتجانس مع بقية زملائه فضلاً عن غيابه عن بعض المباريات بداعي المشاركة بمهاجم واحد الأمر الذي أثر على عطاء اللاعب، وحساسيته على الكرة، وحساسيته التهديفية التي افتقدها بشكل واضح في العديد من المباريات الأولى والتي شارك فيها على فترات متفاوتة. الأمر لم يدم طويلاً فقد كان تيغالي خياراً ناجحاً لميشيل برودوم في الكثير من المواجهات التي دخل فيها متأخراً وأسهم بقدراته الجيدة بتعديل النتيجة أو تغيير مجرى اللقاء لمصلحة فريقه من خلال تسجيله للكثير من الأهداف التي منحت الشباب العديد من النقاط ومكنته من المزاحمة على صدارة ترتيب الفرق حتى الأسابيع الأخيرة من الدوري، ومنحت تيغالي نفسه صدارة الهدافين برصيد تسعة عشر هدفاً كاملة دون نقص تجاوز فيها منافسيه من الأجانب كويسلي لوبيز، ومن المحليين كالقحطاني، والشمراني وهو ما أكد بجلاء على قيمة تيغالي الفنية العالية الذي جعلت منه لاعباً متميزاً يمتلك الكثير من مقومات النجاح سواء من حيث الإمكانات الفنية، والمهارية الجيدة أو من حيث الإمكانات البدنية الرائعة التي تمكنه من اختراق دفاعات الفرق المنافسة، والانطلاق بمساحات واسعة، والارتقاء عالياً لاقتناص الكرات العرضية كما فعل ذلك في العديد من المباريات وحقق معها النجاح بدرجة كبيرة. تيغالي جاء ليكمل مسيرة الهداف الشبابي للدوري الممتاز والذي استحوذ عليه الشباب بنجاح منذ سنوات طويلة على أقدام مهاجميه المحترفين، والمحليين كالشمراني، وقبلهم أترام، والمهلل، والمعجل ليؤكد الشباب مقدرته الكبيرة على اكتشاف الهدافين، وصناعتهم من خلال أسماء لامعة، ومميزة في خط المنتصف عرفت بمهارة صناعة اللعب كما يفعل الآن البرازيلي كماتشو، وكما كان يفعل عبده عطيف، والموهوب عبدالعزيز الرزقان، وغيرهم الكثير ليكون العمل متكاملاً وفق منظومة فنية مترابطة عنوانها التعاون، والإبداع. جماهير الشباب لا زالت تؤمل الكثير في الهداف تيغالي ليواصل نجاحه اللافت خلال المتبقي للشباب هذا الموسم سواء كان في المشاركات المحلية ببطولة كأس الأبطال أو بالمنافسة الخارجية وهي الأكثر صعوبة بطولة الأندية الآسيوية، وأعتقد بأن لدى تيغالي ما يقوله في الفترة المقبلة.