شكلت القنصلية السعودية في نيويورك فريق عمل طوارئ برئاسة القنصل العام في نيويورك عزام عبد الكريم القين، وذلك لمتابعة أوضاع الطلبة السعوديين المبتعثين والعوائل السعودية المتواجدة هناك للاطمئنان على أوضاعهم بعد وقوع الانفجارات التي حدثت في مدينه بوسطن. وقال القنصل عزام القين في تصريح ل"الرياض" : تم التنسيق مع السفارة السعودية في واشنطن والملحقيه الثقافيه بالاتصال والاطمئنان على كافه الطلاب المقيمين في بوسطن والبالغ عددهم 1007 طلاب، وعلمت القنصليه أن هناك طالبان سعوديان تعرضا للإصابة جراء التفجيرات، وعلى الفور توجهنا وبرفقة رئيس قسم شؤون السعوديين، نايف حمدان الشمري إلى مدينه بوسطن، وكان الهدف من الزيارة الاطمئنان على المواطنين السعوديين المقيمين في مدينه بوسطن، والوقوف على احتياجاتهم وتقديم العون والمساعدة لهم، وفور وصولنا قمنا بزيارة للطالبة السعودية المصابة في الحادثة، نورة العجاجي (طالبة الماجستير في طب وتجميل الأسنان)، والتي تعرضت لجرح بالفخذ بسبب شظايا الزجاج نتيجة لتواجدها بالقرب من موقع الانفجار من ضمن المتجمهرين المتفرجين، وكانت برفقتها زوجها وطفلها اللذين لم يصابا بأذى - ولله الحمد - وقد خضعت لعمليه جراحيه وهي الآن تتمتع بصحة جيدة، وعرضنا على زوج المواطنة الإقامة بفندق قريب من المستشفى ليكون بجوار زوجته وتوفير العلاج النفسي لهم ولطفلهما لتجاوز الآثار النفسية للصدمة إذا رغبا ذلك، وكذلك تمت زيارة الطالب المصاب في الحادثة، الطالب المبتعث لدراسة الهندسة، عبد الرحمن الحربي، والذي تعرض لجروح طفيفه بالساق وكان يتمتع بصحة جيدة ومعنويات مرتفعه، كما تم التنسيق لمساعدته في التواصل مع والديه بشكل مباشر لطمأنتهم عليه. وأضاف يقول : نظراً للظروف الأمنية المشددة التي تعيشها المدينة عقب حادثة التفجيرات حرصنا على الالتقاء برؤساء الأندية الطلابية في بوسطن للاستماع لهم وتلمس احتياجاتهم وتقديم النصح والإرشاد لهم بتجنب ما قد يثير الاشتباه من أفعال والابتعاد عن الأماكن المشبوهة مع الحرص على أن يستمروا في ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، كما تم إبلاغ رؤساء الأندية أن القنصلية ستؤمن سكنا لكل المواطنين الذين تقع أماكن سكنهم في المنطقة المغلقة التي وقعت فيها التفجيرات، وبالفعل كان هنالك ثلاثة طلاب يسكنون في المنطقه المغلقه وتواصلوا مع القنصلية، وتم تأمين سكن لاثنين منهم وفضل الثالث السكن مع أحد زملائه. يذكر أن زوجة الرئيس الأمريكي، السيدة، ميشال أوباما، قامت بزيارة الطالب الحربي، والطالبة العجاجي، المصابين في انفجارات مدينة بوسطن الأمريكية، وذلك ضمن زيارتها لمصابي حادثة التفجير؛ للاطمئنان على صحتهم، والوقوف على أوضاعهم، ووجهت خلال زيارتها بتكثيف الرعاية الصحية للمصابين، وتوفير ما يحتاجونه من خدمات علاجية واهتمام طبي.