ذكر عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية جورجيا ساكسبي تشامبلس للصحافيين أمس أن مدير الاستخبارات القومية الأميركية جيمس كلابر أبلغ أعضاء لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ أمس في جلسة مغلقة بأن طالباً سعودياً مصاباً في انفجاري بوسطن، ولا يزال يتلقى العلاج في مشفى محلي هناك لم «يعد محور اهتمام المحققين». وأضاف – بحسب مجلة «فورين بوليسي» أمس: «لم يصنّف (الطالب السعودي) أصلاً كمتشبه به، بل كان شخصاً «مثار اهتمام» فحسب. وفهمت أنه تعاون بالكامل، ولم يعد حتى مثار اهتمام»، فيما قال والد الشاب السعودي ل«الحياة» أمس إن ابنه بخير، وإنه ذكر له في محادثة أنه اعتقد أن الانفجار مجرد ألعاب نارية لحظة وقوعه. وأضاف أن السلطات الأميركية تحتفظ بالهاتف النقال الخاص بابنه. (للمزيد) وعلى صعيد آخر ما وصلت إليه التحقيقات في شأن انفجاري بوسطن، نسبت وكالة أسوشيتدبرس إلى مسؤول في أجهزة إنفاذ القانون لم تسمِّه قوله أمس (الأربعاء) إن مشتبهاً به تم احتجازه بعد أقل من 48 ساعة من وقوع الانفجارين اللذين استهدفا ماراثون بوسطن. وذكرت وسائل إعلام أميركية أنه تم التعرف على المشتبه به من شريط صوّرته كاميرات مراقبة في أحد فروع سوبر ماركت لورد آن تايلور. وقالت «أسوشيتدبرس» إن المسؤول أبلغها بأن المشتبه به سيمثل أمام محكمة بوسطن. غير أن شرطة بوسطن نفت لاحقاً اعتقال أي شخص في إطار التحقيق في انفجاري الماراثون اللذين أوقعا 3 قتلى و180 جريحاً. ونسبت صحيفة «واشنطن بوست» أمس إلى مسؤول في السفارة السعودية في واشنطن قوله إن الطالب السعودي أصيب بحروق خطرة. وأضافت أن القنصلية السعودية في نيويورك أوفدت مبعوثاً منها للاطمئنان على صحة الطالب المذكور. ووجّهت مواقع أميركية معنية بالإعلام اتهامات أمس لصحيفة «نيويورك بوست» وشبكة «فوكس نيوز» بمحاولة «تلطيخ» الشاب السعودي المصاب بالادعاء بأنه «مشبوه»، ثم «مثار اهتمام»، على رغم تشديد رئيس شرطة بوسطن على عدم الاشتباه بأي شخص. وتساءلت مدونة «إم. نيويوركر» لماذا زعم أن هذا الشاب مشتبه به؟ ألأنه جرى؟ كل من كانوا هناك جروا. ألأنه قال للشرطة إنه ركض خوفاً من احتمال انفجار قنبلة أخرى؟ إنه سبب معقول لإنسان عاقل. ألانه سأل من حوله ما إذا كان أي شخص قد لقي مصرعه؟ إنه سؤال كل الحاضرين كانوا يسألونه». وكشف والد الطالب السعودي المصاب أن ابنه عبدالرحمن (20 عاماً) لا يزال منوماً في المستشفى لتلقي العلاج، على رغم تطمين ابنه له من خلال مكالمة هاتفية. وقال علي عيسى السليمي الحربي ل«الحياة» إن ابنه المصاب هاتفه من المستشفى، وذكر له ملابسات الانفجار، وقال إنه سمع دوي الانفجار الأول، واعتقد أنه مجرد ألعاب نارية مصاحبة للماراثون، لكنه أصيب في الانفجار الثاني الذي كان قريباً جداً منه. وروى الحربي على لسان ابنه: «عقب الانفجار حملني أحد الحضور إلى سيارة إسعاف أقلتني إلى المستشفى». وذكر أن السلطات الأميركية قامت بتفتيش مسكنه والاحتفاظ بأجهزته الخاصة، ومنها هاتف نقال. وأكد أن ابنه بخير وحاله الطبية مطمئنة، وأن القنصل السعودي زاره في المستشفى، واطمأن على صحته، مؤكداً أنه تعرض لإصابات طفيفة، ولم تردهم أية تقارير طبية حتى الآن، لكنه أرغم على البقاء في المستشفى لمزيد من الاطمئنان، وسيخرج خلال اليومين المقبلين. وقال الحربي إن ابنه سيكمل دراسته، وإن ما حدث لن يعوقه عن مواصلتها. وذكر أمس أن الطبيبة السعودية المبتعثة من الحرس الوطني نورة العجاجي التي أصيبت في أحد الانفجارين غادرت المستشفى أمس بعد تلقيها العلاج اللازم. وقالت مصادر في السفارة السعودية في واشنطن إنها كانت تتابع ماراثون بوسطن مع زوجها وطفلها حين وقع الانفجار الذي أصابها بجروح اتضح أنها طفيفة.