انطلاقاً من حضور الإنسان كأولوية في هذه البلاد الطاهرة، وتكريساً لما تغرسه قيادتنا الرشيدة في كل منتم لهذا الوطن من قيم الحب والبذل والانتماء، يأتي التعليم الصحي الأكاديمي المتخصص كحاجة ملحّة في مسيرة التنمية التي تعيشها المملكة، استناداً للقيمة الإنسانية لهذه المؤسسات الأكاديمية، وصلتها المباشرة بتقديم كفاءات علمية وطنية عالية التأهيل للإسهام المباشر في تطوير الخدمات الصحية المقدمة لإنسان هذا الوطن. فإنني اليوم، ونيابة عن جميع منسوبي الجامعة وأعضاء هيئة التدريس فيها وطلابها وطالباتها في المناطق الثلاث، أتشرف برفع أسمى آيات التهاني والتبريك لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله، وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، حفظه الله. كما يشرفني أن أتوجه بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة- عضو مجلس الوزراء- رئيس الحرس الوطني، والذي كرس الكثير من وقت سموه الثمين لتحويل هذا الحلم الذي نعيشه اليوم إلى واقع ملموس، فجزيل الشكر لسموه على ما يوليه للجامعة من عناية واهتمام، ووضعها أولوية في مهمات الإنجاز والفخر، كما عودنا سموه دائماً باهتمامه بقطاع الصحة في الشؤون الصحية بالحرس الوطني بشكل خاص، وصحة إنسان هذا الوطن الغالي بشكل عام. مؤكدين على الدعم الكبير الذي تلقاه الجامعة من قبل صاحب المعالي الدكتور. خالد بن محمد العنقري وزير التعليم العالي رئيس مجلس الجامعة، حيث تبنى معاليه أهداف الجامعة الأكاديمية وأيد خططها التوسعية وساهم في التطوير والرفع من مستوى المعايير الأكاديمية بما ينعكس إيجابا على الجامعة ومنسوبيها. إن وطننا الغالي يستشرف اليوم مستقبلاً واعداً ويترقب جيلاً وطنياً مؤهلاً وقادراً على النهوض والمواصلة بالوطن إلى مصاف الدول المتقدمة، وتأمل جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بجهودها ومبادراتها العلمية والأكاديمية أن تكون أحد أهم المؤسسات الأكاديمية الوطنية المتخصصة، والتي تفاخر بتأهيل طلاب وطالبات ليكونوا شركاء في تقدم ونماء هذا الوطن الغالي. ويأتي اليوم افتتاح المدينة الجامعية الجديدة لجامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية بالرياض، مترجماً لحرص قيادتنا الرشيدة على تطوير القطاع الصحي وتهيئته بممارسين صحيين مدربين على أعلى المستويات والمقاييس الأكاديمية المعمول بها في هذا المجال الحيوي، ليأتي هذا الصرح المتخصص بوعد جديد بمستقبل زاهر مدفوعاً بثقته في كفاءة منسوبيه ونوعية طلابه وطالباته الفريدة. هنيئاً للوطن والمواطن بهذا الإنجاز الأكاديمي الصحي المتخصص. * مدير جامعة الملك سعود بن عبدالعزيز للعلوم الصحية المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني