اغلقت مراكز الانتخابات ابوابها في الساعة الخامسة من مساء امس السبت ، لانتخابات مجالس المحافظات العراقية لعام 2013، وبدأت عمليات الفرز والعد مباشرة، بعد مشاركة وصفها متابعون بالضعيفة قياسا بالانتخابات السابقة. يذكر ان المراكز الانتخابية فتحت ابوابها، الساعة السابعة صباحا بتوقيت بغداد، في 12 محافظة عراقية بضمنها العاصمة بغداد، في ظل اجراءات امنية مشددة خاصة حول المراكز الانتخابية، بينما شهدت بعض المدن حظر جزئيا بإغلاق شوارع محددة. وكشف مصدر في المفوضية العليا للانتخابات ل( الرياض) ان"عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت في انتخابات مجالس المحافظات 13 مليونا و800 الف مواطن ومواطنة "، مبينا ان هناك 60 الف مراقب محلي و [245] مراقبا دوليا لانتخابات مجالس المحافظات". امنياً، اغلقت السلطات العراقية المنافذ الحدودية مع الدول المجاورة ضمن الاجراءات الامنية لانتخابات مجالس المحافظات وأوضحت مصادر امنية انه "تم غلق كل من المنافذ وهي "ربيعة في نينوى وطريبيل في الانبار وسفوان في بالبصرة مع الكويت". واكدت المفوضية ان هجوما بعبوة ناسفة استهدف مركزا انتخابيا جنوب بغداد واحباط آخر، فيما نفت وجود خروق في ديالى بالرغم من احتجاج العشرات من الناخبين". وقال مدير الإدارة الانتخابية في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مقداد الشريفي في مؤتمر صحفي انه "لا وجود لأي خرق امني يستهدف مراكز الاقتراع عدا العبوة الناسفة التي انفجرت بالقرب من مركز انتخابي في قضاء اللطيفية والامر الآن طبيعي والمركز ما زال يستقبل الناخبين"، مبينا ان "تأمين مراكز الاقتراع هو من مسؤولية القوات الامنية". واعلن مرشح عن الجبهة التركمانية في محافظة صلاح الدين، السبت، عن تفجير 20 عبوة صوتية قرب مراكز انتخابية في قضاء طوز خورماتو، شرقي تكريت، واكد أن "الهدف من تلك التفجيرات هو "خلق رعب لدى الناخبين لثنيهم عن المشاركة في الانتخابات"، وفيما أشار إلى أن نسبة الإقبال على التصويت "ضعيفة" حتى الآن، لفت مصدر في الشرطة إلى أن قوة أمنية اعتقلت مسلحين بعد نحو ساعتين على مهاجمتهما مركزا انتخابيا بقنبلة صوتية، شرقي تكريت" و قال رئيس التحالف الوطني إبراهيم الجعفري، السبت، بأن العراقيين اختاروا صناديق الاقتراع للتغيير نحو الافضل. وقال الجعفري إن" العراقيين يحاولون اليوم ان لا يقفوا موقف الحياد في اجراء التغيير المطلوب في مجالس المحافظات". من جهته، حذر زعيم ائتلاف العراقية الموحد اياد علاوي، السبت، من "تزوير" نتائج الانتخابات، واكد بلهجة شعبية "الله يستر"، في حين اتهم الحكومة بشن حملة اعتقالات واسعة في مناطق شمال بابل ومنع المواطنين في جنوب بغداد من التوجه الى مراكز انتخابات، معتبرا السلطة الحالية "غير قادرة" على حماية المواطنين وصناديق الاقتراع. وقال علاوي في حديث لعدد من وسائل الاعلام عقب إدلائه بصوته في المركز الانتخابي بفندق الرشيد وسط العاصمة بغداد والذي خصص للمسؤولين السياسيين، إن "من الممكن حصول تزوير لنتائج الانتخابات من خلال التلاعب بعملية عد الأصوات"، مؤكدا بلهجة شعبية "الله يستر". وهنأت واشنطن العراق بنجاح الانتخابات لمجالس المحافظات ، ودعت الحكومة العراقية الى اعادة النظر بقرار تأجيل الانتخابات المحلية في محافظتي الانبار ونينوى.