قال الدكتور عبدالله المسند عضو هيئة التدريس بقسم الجغرافيا بجامعة القصيم والمشرف على جوال كون بأن الكثير يتناقل حالياً عبر تويتر والواتس آب والمواقع الالكترونية وبشكل واسع خبراً مزعوماً عن جهة علمية حكومية أمريكية غير موجودة في الأصل (وكالة الجيولوجيا الأمريكية) تفيد بأن زلزالاً ضخماً وبقوة 10 درجات بمقياس ريختر، سيضرب منطقة الخليج العربي وشرق المملكة خلال الفترة بين 25 و 30 أبريل، وسيُخلف قتلى وجرحى ويدمر البنية التحتية. واضاف الدكتور المسند بالقول: وصلتني عشرات الأسئلة بهذا الخصوص، وقرأت الخبر وتبين لي جهل كاتبها وصغر سنه وعقله، فإن لم يكن كذلك فلربما كان يهدف من نشر إشاعته الركيكة والضعيفة في المعنى والمبنى إلى اختبار ثقافة الآخرين في هذا المجال، وإلى كشف جاهزية بعض أفراد المجتمع إلى تصديق المنكر من القول، وتمرير الإشاعة دون تمحيص وتثبت، مؤكداً أنه لم تسجل أجهزة قياس الزلازل العالمية منذ اختراعها زلزالاً بقوة 10 درجات، إذ ان أقوى الزلازل المسجلة عالمياً دون ذلك. واشار الى ان الزلازل تقع فجأة دون مقدمات ومؤشرات تمكن الإنسان من التصرف والهروب، والزلازل ليست كالحوادث الفلكية والتقلبات الجوية والتي يمكن التنبؤ بها وتوقعها زمنياً ومكانياَ، وحتى الحيوانات لا تستطيع ذلك، فحتى الآن لا توجد تجارب علمية مؤكدة تربط بين سلوك الحيوانات وقرب حدوث الزلزال، ثم حتى لو ثبت أنها تستشعر الهزات الأرضية قبل الإنسان أحسب أنها تسبقه ببضع ثوان فقط، وهي فترة زمنية غير مفيدة للإنسان. واوضح الدكتور المسند ان الزلازل علمياً تحدث في شرق الجزيرة العربية وفي إيران والعراق بسبب اصطدام أو التقاء الصفائح أو (صراع) الصفيحة الصخرية العربية مع الصفيحة الصخرية الإيرانية، ما ينجم عنه تزحزح الصفيحة العربية 2سم سنوياً باتجاه الشمال الشرقي مندسة تحت كتلة الصفيحة الصخرية الإيرانية، والتي بسببها تتشكل الجبال هناك كجبال زاجروس، وينجم عن هذا أحياناً الزلازل بعد أن تتجمع الطاقة الكامنة بسبب الالتقاء ثم تتحرر عبر زلزال يقع هنا أو هناك وغالباً في إيران، وهي في الوقت نفسه تتعرض لزلزال قوي قد يبلغ 8 درجات ونحوها، ولكن على فترات زمنية طويلة تمتد لبضعة عقود.