افتتح في ليما مساء الخميس اجتماع طارىء لاتحاد دول اميركا الجنوبية مخصص للازمة السياسية في فنزويلا، بمشاركة الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو. وقبل ساعات من تنصيبه، توجه وريث الرئيس الراحل هوغو تشافيز زعيم اليسار الراديكالي، الى ليما حيث يأمل في الحصول على تأييد نظرائه في الدول الاميركية اللاتينية بعد ايام من التوتر في بلده. وقال مادورو قبل ان يغادر كراكاس "نتوجه الى قمة اميركا الجنوبية التي برهنت مجددا على قدرتها على التحرك وقدرتها السياسية في مواجهة التهديد بالعنف والانقلاب في فنزويلا". واضاف "في فنزويلا، ليست لدينا معارضة" بل "مؤامرة دائمة تقودها الولاياتالمتحدة"، مستهدفا بذلك خصمه انريكي كابريليس حاكم ولاية ميراندا (شمال) الذي هزم بفارق طفيف في الانتخابات الرئاسية التي جرت الاحد. ومثل فنزويلا ايضا في الاجتماع وزير خارجيتها الياس خاوا. وشاركت في الاجتماع وفود عشر دول اعضاء في هذا التكتل من اصل 12 دولة. وحضر الاجتماع خصوصا رؤساء البرازيل ديلما روسيف والارجنتين كريستينا كيرشنر وتشيلي سيباستيان بينيرا وكولومبيا خوان مانويل سانتوس. من جهته عبر الرئيس الاكوادوري رافايل كوريا الذي يقوم بجولة اوروبية عن رسالة دعم لمادورو. وقال إن "الانتخابات الحرة والديموقراطية يجب ان تحترم. اتحاد دول اميركا الجنوبية لن يسمح بانقلاب". ودعا الى هذه القمة الطارئة التي تهدف الى "البحث في الاحداث الاخيرة" في فنزويلا، رئيس البيرو اويانتا اومالا، كما افاد بيان رسمي. وسيتوجه عدد كبير من القادة بعد القمة الى كراكاس حيث تنظم الجمعة مراسم تنصيب الرئيس الجديد. وتترأس الاتحاد حاليا البيرو.