شرف السفير السعودي في لبنان الأستاذ علي عواض عسيري الحفل الذي أقامته أسرة المهيدب بمناسبة تقديم أبنائها الطلبة الفائزين بجائزة الشيخ عبدالقادر المهيدب للتفوق العلمي جوائزهم للطلاب السوريين في لبنان، وذلك في فندق موفنبيك بيروت بحضور وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل ابو فاعور وسعادة الدكتور احمد جمال مدير عام التعليم العالي، وحضره ممثلة مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين السيدة نينات كيلي. وقدم السفير عسيري شكره لأسرة المهيدب، قائلا: ما من شعور أعظم من أن يشعر الإنسان مع أخيه الإنسان وأن يبادر إلى مواساته ومساندته في الظروف الحالكة وبلسمة جراحه ورد الابتسامة والأمل لحياته، وانطلاقا من هذه القيم السامية، جمعتنا أسرة المهيدب السعودية وإياكم اليوم بعدما بادر أبناؤها، في خطوة فريدة وعميقة الدلالات، إلى تقديم الجوائز التي كرمتهم بها العائلة إلى الطلاب السوريين ممن قست عليهم الظروف وأبعدتهم عن ديارهم وعن مقاعد الدراسة. والحقيقة أن أسرة المهيدب الكريمة، بما تفعله تعكس طباع وثقافة الشعب السعودي الذي لبّى نداء قائده خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، وسارع إلى تقديم المساعدة إلى الشعب السوري الشقيق، كما أنها تؤكد مرة جديدة أن الأشقاء السوريين ليسوا وحدهم. الطلاب مع اشقائهم الطلبة السوريين النازحين كما تحدث الطالب نواف بن عبدالرحمن المهيدب نيابة عن طلاب أسرة المهيدب قائلا: لقد قدمنا من وطننا، بلد الحرمين الشريفين ،مملكة الإنسانية، المملكة العربية السعودية، أتينا نَحملُ شعوراً نبيلاً تِجاهَ إخوتنا الطلبة السوريين في جمهورية لبنان، فالأخوّة بين الشعوب هي سِرُّ بَقاء الأمم، ومنارة العلم هي أسمى منارة تهدي الشعوب لطريق الفلاح والصلاح وهي التي تدفعنا لتبادُل المنافع يربطنا في ذلك مشاعر الأخوّة دعماً لروابط الأمن الجماعي والتكافل الإنساني. مقدما شكره وتقديره للسفير عسيري لسعيه في نجاح هذا البرنامج التعاوني الإنساني. بعدها ألقيت كلمة الطلبة السوريين النازحين قدموا فيها شكرهم لكل من ساهم في هذا المشروع المضيء لدعم مسيرة العلم والتعليم فشكراً للمملكة العربية السعودية والشكر الجزيل لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمبادرته الممتدة لدعم الشعوب والتعليم في جميع بقاع الأرض. والشكر للاخوة الطلاب في جائزة الشيخ عبدالقادر المهيدب للتفوق العلمي في الأسرة. بعدها ألقى عماد بن عبدالقادر المهيدب كلمة الجائزة شكر فيها الجميع، قائلا: من المعلوم أن المبادرات التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- لمساعدة الشعوب في مختلف بقاع العالم، خاصّة في المِحن الإنسانية كان لها الأثر البعيد في تشجيع أبناء المملكة العربية السعودية على مثل هذه الإسهامات الخيرية. وقد أقدم أبناؤنا من طلاب وطالبات أسرة المهيدب الفائزين بجائزة الشيخ عبد القادر المهيدب للتفوق العلمي في الأسرة وذلك في عامها السادس عشر على المساهمة بقيمة الجوائز لإخوانهم الطلبة السوريين في دولة لبنان. إننا في أسرتنا ندعم هذه اللمسة الحانية من أبنائنا حيث نعتبر هذه الخطوة الإنسانية من اللبنات التي يجب تأصيلها في مجتمعاتنا لخلق مناخ من التآزر والتلاحم بين الأمم والشعوب وتوثيق الصلات ومد أيدي العون لمن هم في احتياج، ونرجو من خلال هذه المشاركة المتواضعة أن نوفق في غرس هذه النبتة الطيبة والفعل الحسن في نفوس الطلاب. وفي نهاية الحفل قدمت الدروع التذكارية، وانتقل بعدها الطلبة في زيارة إلى مدرسة الأيتام ومدرسة دار الايمان، وأبان ماجد المهيدب المشرف على بعثة الطلبة المتفوقين من أسرة المهيدب: ان الجائزة انطلقت في حفلها الأول عام 1418 ه من أهداف راسخة واعمال إنسانية تسعى الجائزة من خلالها بث روح التنافسية بين الطلبة والطالبات المتفوقين لتجسيد معاني العلم، وحققت منذ انطلاقتها وحتى الآن قفزات متعددة كانت اضافات تخدم أفراد المجتمع بشكل عام، وحققت من خلالها زيادة اعداد المتفوقين دراسيا عاما بعد عام بعد أن حفزت الجائزة الدارسين على بذل المزيد من العطاء واقرت أمانة الجائزة جائزة للبحث العلمي والأكاديمي والتي تمنح في إطار أبناء الأسرة تشجيعا لهم في مجال البحوث العلمية، واعتمدت تكريما للمتفوقين من جميعة الأطفال المعوقين وتكريما للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام(إنسان) شحذا لهمم أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة والتأكيد على انهم جزء من المجتمع ويقعون دون أدنى شك في دائرة اهتمام المجتمع، كما تم استحداث فرع للجائزة يعنى بتكريم الطلبه والطالبات من أبناء الأسرة في حفظ القران الكريم وتسميتة بجائزة الشيخ إبراهيم بن محمد المهيدب لحفظ القران الكريم.