أظهرت دراسة عالمية جديدة قامت بها شركة أكسنتشر تحت عنوان "تعريف أسس النجاح" أن المهنيين الذكور والإناث العاملين في المملكة والإمارات راضون بشكل عام عن التوازن بين عملهم وحياتهم العائلية، مؤكدين أنهم يعيشون حياة عائلية متكاملة في ظل حصولهم على حياة مهنية ناجحة. وقد تبيّن من خلال الدراسة أن 94% من السعوديين المشاركين في استطلاع الرأي بإمكانهم التوفيق بين عملهم وحياتهم العائلية، وهي النسبة الأعلى في هذا البحث العالمي، تليها إندونيسيا بنسبة 85% وجنوب إفريقيا بنسبة 84%. أما المشاركين الإماراتيين، فقد عبّر ثلاثة أرباعهم، تماماً كنسبة المشاركين في الولايات المتّحدة الأمريكية، عن اعتقادهم بالحصول على التجربة المتكاملة التي تجمع ما بين العمل والحياة الشخصية. ولكن، صرّح 77% من السعوديين و50% من الإماراتيين أن بإمكانهم الحصول على تجربة متكاملة في العمل والحياة الشخصية، ولكن ليس في الوقت ذاته. وكانت "أكسنتشر" قد أجرت في نوفمبر من 2012 استطلاعاً للرأي على شبكة الإنترنت شمل 4,100 مسؤول تنفيذي من الشركات المتوسطة والكبيرة في 33 دولة، بما فيها المملكة والإمارات وقد تمّ الكشف عن نتائج هذا الاستطلاع الخاص بمنطقة الشرق الأوسط لأول مرة بالأمس خلال حفل ضم أكثر من 150 مهنياً عاملاً في أبوظبي نظّمته "أكسنتشر". وفي هذا السياق، صرّح عمر بولس، المدير التنفيذي لشركة أكسنتشر الشرق الأوسط: يمثّل التوفيق ما بين العمل والأولويات على الصعيد الشخصي تحدياً متواصلاً، ولكن بناءً على الدراسة التي أجريناها تبيّن أن العاملين في الشرق الأوسط كانوا الأقدر على إيجاد التوازن الصحيح بين العمل والحياة الشخصية، وتحقيق مفهومهم الخاص للنجاح. وتكمن المهمة الأكبر أمام الشركات الرائدة في دعم الخبراء والموظفين في الوقت الراهن على تحقيق هذا التوازن ومساعدتهم على التطوّر، والنمو والنجاح. إن التوازن بين العمل والحياة الشخصية يسهم في تعريف أسس النجاح المهني بالنسبة لغالبية الموظفين المقيمين في كل من الإمارات والمملكة بنسبتي 70% و61% على التوالي، ولكن، شكّل المردود المادي أولوية أكبر للمسؤولين التنفيذيين في الإمارات بنسبة 60% مقابل 36% في المملكة.