أظهر نحو 65% من السعوديات العاملات أن الأسباب التي دفعت بهن إلى العمل هو الحصول على الاستقلالية الماليّة فيما صرحت نحو (58%) من النساء العربيات القاطنات في دول الخليج و(57%) من الغربيات أن ذلك هو السبب الأساسي عند اختيار وظيفتهن. وأظهرت دراسة أجراها بيت.كوم أن الراتب هو المعيار الأهم الذي ترتكز عليه النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عند اختيار وظيفة ما مشيرة إلى أن أكثرية النساء العاملات اعتبرن أن الحوافز المهنية المالية هي الأهم. وبينت الدراسة انه قد طلب من النساء المشاركات في الدراسة انتقاء خيار (أو عدّة خيارات) تنطبق عليهنَّ من حيث الأسباب التي دفعت بهنَّ إلى العمل، فاختارت الأكثريّة (57%) خيار الحصول على الاستقلالية الماليّة وبالأخص في المملكة العربية السعوديّة، حيث قالت 65 % من النساء وهذه هي النسبة الأعلى في المنطقة أن ذلك هو السبب الأساسي وراء عملهنَّ؛ وكذلك صرحت أكثرية النساء العربيات القاطنات في دول الخليج (58%) والنساء الغربيات (57%). وقد انتقت ست من أصل عشر نساء قاطنات في دول الخليج خيار العمل من أجل توسيع آفاقهن في الحياة، في حين أن معظم النساء الآسيويات (63%) في صدد السعي لتقديم الدعم المالي لأسرهنَّ. وتباينت الآراء حول ما إذا كانت رواتب النساء متساوية أو أدنى من زملائهنَّ الذكور في الشركة نفسها (حيث انقسمت النسب بالتساوي في كلا الاتجاهين لتصل إلى 41 %)؛ فقالت النساء العاملات في قطر والامارات العربية المتحدة والسعوديّة إنهنَّ يتقاضين رواتب أدنى من الرجال. وتعتقد أربع نساء من أصل عشرة (40 %) أن حظوظهنَّ في الحصول على ترقيات تعتمد بشكل كبير على أدائهن أكثر منها على جنسهنَّ؛ إلا أن 31% صرّحن أن وضعهن سيئ في هذا الخصوص إذ أنهن من النساء. وتعتقد أكثر من نصف النساء (56%) أنه يتم التعاون معهن على قدم من المساواة مع زملائهن الرجال في العمل، وصرّحت 65% أن الموظفات النساء لا تحصلن على أي حوافز خاصّة في الشركة التي يعملنَ فيها. أما في قطر والسعودية والإمارات، فتشعر النساء أن الرجال يحصلون على معاملة تفضيليّة. ومن بين مجموع النساء اللواتي شاركن في الدراسة، قالت 30%: إنه كان لخيارهن المهني تأثير إيجابي على حياتهن الزوجيّة. وصرّحت ست نساء من أصل عشرة (57%) أن قرارهن في إنجاب الأطفال أدى إلى التأثير على مهنتهنَّ، وبالأخص على صعيد المشاركات اللواتي تقل أعمارهن عن الخمسة وثلاثين عاما. وتبيّن ان النساء في سن ال25 أو أقل، لديهن دوافع قويّة للاستفادة من شهاداتهنَّ، في حين أن اللواتي تتراوح أعمارهنَّ بين 36 و45 عاما يسعَين لتأمين مستقبل أطفالهنَّ. وتقوم النساء في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا بأخذ ما يلي بعين الاعتبار أثناء بحثهن عن عمل؛ وذلك في الترتيب من حيث الأهميّة: الراتب (59%)، فرص النمو المهني على المدى الطويل (31%) والحصول على التأمين الصحي لجميع أفراد عائلاتهن (28%). أما الاستفادة من تعويضات التقاعد، فتعدّ ذات أهميّة كبيرة بالنسبة للنساء اللواتي تفوق أعمارهنَّ ال46 عاما.