اثار الانفجاران الداميان اللذان استهدفا ماراثون بوسطن في ولاية ماساتشوستس ذهولا في الولاياتالمتحدة فيما اجمعت عواصم العالم امس على ادانة الهجوم داعية الى رد منسق من المجموعة الدولية. وعرض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امس مساعدة روسيا في التحقيق في "هذه الجريمة الهمجية". وفي برقية وجهها الى الرئيس الاميركي "دان فلاديمير بوتين بشدة هذه الجريمة الهمجية وعبر عن قناعته بان مكافحة الارهاب تتطلب تنسيقا نشطا لجهود كل المجموعة الدولية" كما جاء في بيان صادر عن الكرملين. واكد من جهة اخرى ان روسيا "مستعدة لتقديم مساعدتها في التحقيق الذي تجريه السلطات الاميركية اذا دعت الحاجة". واعتبر وزير الرياضة الروسي فيتالي موتكوس ان هذه التفجيرات تعتبر بمثابة "تحذير جدي" لروسيا التي تنظم عدة احداث رياضية مهمة وذلك قبل الالعاب الاولمبية المقررة في سوتشي في 2014. وعبر الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن "تضامن فرنسا الكامل مع السلطات والشعب الاميركيين" بعد تفجيرات بوسطن. وابدى هولاند في بيان "تاثره البالغ بعد الانفجارات التي ضربت مدينة بوسطن والتي تفيد حصيلة لها لا تزال مؤقتة عن عدة ضحايا والعديد من الجرحى". وتابع البيان انه "في هذه الظروف الماساوية، يقدم رئيس الدولة تعازيه لعائلات الضحايا ويبدي تضامن فرنسا الكامل مع السلطات والشعب الاميركيين". من جهته عبر رئيس الحكومة الايطالية ماريو مونتي عن "مشاعر الاخوة والتضامن" ودان "عمل عنف دنيء يثير الاستهجان". وقال "في مثل هذه الاوقات المأساوية، نشعر باننا قريبون من الحكومة والشعب الاميركيين". من جهته، دان رئيس المجلس الاوروبي هرمان فان رومبوي "الاعمال المروعة" التي وقعت الاثنين عند انتهاء ماراتون بوسطن واسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى وحوالى مئة جريح. وكتب في بيان "ادين الاعمال المروعة التي وقعت في بوسطن واعبر عن اسفي لهذه النهاية المأساوية وخسارة ارواح ابرياء". ودعا فان رومبوي الى "احالة المسؤولين عن هذه الفظاعات الى العدالة" قبل ان يعبر عن "تضامن الاتحاد الاوروبي مع الشعب الاميركي ودعمه له". من جهتها عبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون عن "صدمتها" ونددت بهذه الاعمال. وقال رئيس البرلمان الاوروبي مارتن شولتز "في هذه المرحلة، لا نعلم بعد من فجر القنابل لكن اقول بدون اي لبس ان الارهاب لا يمكن ابدا تبريره"، مضيفا "نقف الى جانب اصدقائنا الاميركيين". من جانبه عبر الامين العام لحلف شمال الاطلسي انديرس فوغ راسموسن عن "صدمته الشديدة" قائلا في بيان "افكاري تتجه للناس في بوسطن وكل الولاياتالمتحدة". كما دانت ايران "بشدة" الاعتداء بالتفجيرات كما افاد التلفزيون الرسمي . وقال الناطق باسم الخارجية الايرانية رامين مهمنبارست ان "ايران تدين بشدة مقتل مواطنين اميركيين في بوسطن" واصفا الهجوم بانه "مصدر قلق". واضاف "لا احد وفي اي ظرف كان يجب ان يدعم الارهاب والتطرف سواء كان في الولاياتالمتحدة او في الشرق الاوسط". من جهة اخرى، اعلن منظمو ماراثون لندن ان هذا السباق سينظم الاحد المقبل في العاصمة البريطانية على الرغم من التفجيرين اللذين شهدتهما مدينة بوسطن الاميركية. وقال المدير التنفيذي للماراثون ميك بيتل لاذاعة البي بي سي "لن نلغي (الماراثون) وندرس ما سنفعله". وسجلت وول ستريت خسائر الاثنين بعد الاعلان عن وقوع التفجيرين حيث يخشى المستثمرون ان يكون "هجوما ارهابيا" ما سيثير فترة جديدة من عدم الاستقرار كما قال محلل. وقدم الرئيس الافغاني حميد كرزاي تعازيه لعائلات الضحايا وعبر عن تفهم الشعب الافغاني لمعاناة الاميركيين. وقال "بما انه عانى بسبب الهجمات الارهابية التي اوقعت ضحايا مدنيين، ان شعبنا يتفهم المعاناة التي تخلفها مثل هذه الحوادث". كما نفت حركة طالبان الباكستانية اي ضلوع لها في تفجيرات بوسطن. وقال الناطق باسم حركة طالبان الباكستانية احسان الله احسان"نحن نؤمن بمهاجمة الولاياتالمتحدة وحلفائها، لكننا لسنا ضالعين في هذا الهجوم". واضاف "ليس لنا اي علاقة بهذا التفجير لكننا سنواصل استهدافهم في اي مكان كان".