إن من أعظم أسباب انتشار الأمن ورغد العيش واستمرار التنمية التي يزدهر فيها الدين ويعلو شأنه قرب الراعي من الرعية، وقيامه بشؤونهم، وتلمسه احتياجاتهم فيستمع لهم وينصت لشكواهم ويلبي احتياجاتهم وطلباتهم، وهذا يأتي من باب تحمل الأمانة وأدائها، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم «كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته». وما زيارة صاحب السمو الملكي أمير منطقة الرياض/ الأمير بندر بن خالد بن عبدالعزيز، وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير/ تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز، إلا صورة من صور إتباعهم لنهج ملوك هذه البلاد الذين ساروا عليه منذ عهد المغفور له باذن الله الملك عبدالعزيز رحمه الله، وحتى اليوم في عهد الملك عبدالله سيرا على سنة حسنة وتوجيه نبوي لتتحقق من خلالها اللحمة بين الحاكم والمحكوم والعدل الذي ينشده من يعيش على تراب هذه الدولة. هذه الزيارة التي نسأل الله أن تكون فأل خير على محافظة حوطة بني تميم، لتحقيق مزيدا من التطور والنماء في ظل هذا العهد الزاخر بالتنمية والتطور في كل مناحي الحياة حيث تأتي هذه الزيارة حرصا من سموهما على تفقد حال المواطن حيثما سكن وضمان سير العمل في كل قطاعات الدولة حسب ما هو مخطط له. إن الله إذا أراد بقوم رغد العيش وطمأنينة البال قيض الله لهم من يقوم على إقامة دين الله بينهم في ظل الأمن والأمان، وتيسر سبل العيش التي تكفل للإنسان حرية وأمانا وسعادة، حرية ليمارس عبادة ربه، وأمانا في ماله وعياله وسعادة في نفسه وفيمن حوله. إن هذه الزيارة الميمونة تعيد فينا الذكريات إلى زيارة المغفور له الملك سعود رحمه الله والتي ما زالت محفورة في ذاكرة من عايش تلك الزيارة من أهالي المحافظة، وتاريخها المحفوظ الذي نقلت تفاصيلها للأبناء والأحفاد. وفي العهد القريب، مازالت ذكرى زيارة الملك عبدالله أطال الله في عمره لتفقد معامل النفط في المحافظة راسخة في الأذهان، وتؤكد على أن نهج هذه الدولة من ذو القدم قائم على تلمس الاحتياجات والوقوف على حال المواطن، مهما بعدت البلاد وترامت المدن. دعواتنا لله العلي القدير أن يبرم لهذه الأمة ولهذا الوطن أمراً رشدا، ويقيض لحكامها البطانة الصالحة التي تعينهم على كل خير، وتمد يدا مع أيديهم كما ندعوه سبحانه أن يوفق سمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه .* قاضي الاستئناف بمنطقة الرياض