استهوت العروض النسائية وصالة العرض المخصصة للنساء مجموعة من الأوروبيات وعدد من الجنسيات الاخرى واللاتي شاركن بالعروض الحية لزفة العروس وسط اجواء تراثية جميلة. حيث ذكرت زائرتان إحداهما بريطانية وتدعى راشي ميلر، وأخرى تشيكية تدعى ووايفا فيسلا، أنهما شاركتا في العروض الحية للزفة، معتبرتين تلك التجربة فريدة لهما لما حملته من طقوس وزي تراثي جميل، وأنهما أحبتا ذلك ويرغبان في تكرار التجربة، إلى جانب إعاجبهما بالصالة النسائية الخاصة التي يمنع دخول الرجال لها لخصوصيتها. من جانبها أوضحت رئيسة الوفد النسائي المشارك أمل الغامدي، أن الدورة الحالية شهدت توسعا في الفعاليات والعروض المقدمة في الصالة النسائية الخاصة والتي تعد الأكبر من حيث المساحة، حيث تمت زيادة أعداد المشاركات من الحرفيات، إلى جانب إقامة بعض الفلكلورات الشعبية التي ساهمت في جذب الزوار من داخل المملكة وخارجها. وحظيت زفة العروس بحسب تقاليد وتراث منطقة الباحة إقبالا كبيرا من قبل الزائرات، حيث تجسد ريم الغامدي بمشاركة عدد من عضوات القسم الزفة التقليدية، مرتدية زيا شعبيا مشغولا، مع غطاء للوجه عبارة عن خيوط ملونة تسمى بالقناع، إضافة إلى عصابة الرأس تكون باللون الأصفر، ورداء ثقيلا على رأسها عبارة عن قماش ثقيل الخامة يحتوى على ألوان عديدة، ويسمى المصنف، وتتزين العروس قديماً بالعديد من الحلي الفضية، وهي عبارة عن الحزام، فيما تكون القلادة غالبا بأشكال هلالية وقلائد سوداء تسمى ظفار، وأساور بمعصم اليد تسمى الشمالي والخواتم الفضية. كما يشهد مجلس استقبال الزائرات، توافد الكثير من النساء اللاتي يحرصن على الاستماع للقصائد الشعرية الترحيبية بمشاركة رفعة الغامدي ونورة الزهراني، ومشاهدة العروض الفلكلورية باستخدام الدفوف بطريقة نساء الباحة قديما مع شعر البدع والرد. زائرتان أوروبيتان تقفان بجوار العروس التراثية سيدتان أدهشهما تراث الجنادرية