كل وافد وضع الخطوة الاولى في القدوم لهذا البلد وهو مخالف لجميع القوانين والأنظمة والأعراف الدولية عن طريق التهريب لا يستغرب منه القيام بأي أعمال تضر البلد اقتصادياً وأمنياً واجتماعياً. فالعمالة المخالفة لدينا على صنفين وهما صنف مخالف لنظام الدخول للبلد (متسللون) والثاني نظامي في الدخول مخالفاً لنظام العمل في البلد وكلاهما خطر والاول أشد من الاخير. إن الحملة الامنية ضد المتسللين والمخالفين لنظام العمل خطوة حازمة وخطة عازمة وإجراءات لازمة على تصحيح وضع العمالة والوافدين في بلدنا الغالي. فكما ذكر على صفحات هذه الجريدة في عددها 16355 يوم الخميس 23 جمادى الاخرة من هذا العام عن ترحيل 19 الف متسلل والإطاحة ب 18 الفاً آخرين في عده مناطق في المملكة لهو شيء مفرح من ناحية القبض ومحزن من ناحية تأخر هذا الاجراء الحازم وعبث هذا العدد الهائل في مقدرات الوطن ومضايقة المواطن السعودي في مصدر رزقه وهذا العدد الكبير للمقبوض عليهم ويفوق 37 الف مخالف يؤكد لنا أن هناك اعدادا تقارب هذا العدد أو أكثر لا يزالون متواجدين ولم يقبض عليهم ولكن مع استمرار هذه الحملات سوف نرى الاثار الايجابية لذلك في المستقبل القريب. أن وجود أعداد من المخالفين الذين لا يحملون أي أثبات ودخول غير مشروع للبلد من أي جنسية كانت ومتواجدين على سبيل المثال في مدنية الرياض لا يتشكل خطرهم فقط في الاقتصاد وإغراق السوق بالعمالة المخالفة بل يمتد ذلك ألى خطرهم الامني على البلد فالسرقة والسطو وتصنيع وترويج أم الخبائث والدعارة يقومون بها ويمارسون هذا العمل الاجرامي. وكذلك تواجدهم في أحياء معينة ومن جنسية واحدة يقوي لديهم التواصل والقيام بأي اعمال اجرامية ففي أحد الاحياء الشعبية القديمة جنوب مدينة الرياض(حي منفوحة) يتواجد عدد هائل من العمالة (الاثيوبية) المخالفة مع عوائلهم وأطفالهم ويحدث بينهم تزاوج من نفس الجنسية وعمليات ولادة في شقق يقوم بها نساء ولهم مرجع منهم شخصية اعتبارية تقوم بتدبير شؤونهم وبالتنسيق في توظيف النساء خادمات وهذا بلا شك يحدث تكاثر بينهم وتقوى شكوتهم. وهنا على كاهل المواطن واجب وطني كبير بالتبليغ عنهم وعدم التعاون معهم في استخدام المخالفات خادمات في أوقات موقتة وعلى المؤسسات الحكومية توفير البديل للمواطن لكي لا يبحث عن المخالف. ان استمرار الحملات الامنية سوف يكون له بإذن الله مردود ايجابي على اقتصاد البلد وعلى كل شاب يبحث عن عمل ويعتذر بتضييق العمالة عليهم في السوق فهذه الجهود الحكومية تقوم بتصحيح السوق من العمالة المخالفة فلا عذر لكم بعد اليوم.. حفظ الله بلدنا الغالي من كل سوء. وتحياتي للجميع.