أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور أسامة خياط المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه داعياً إلى من كان مستناً فليستن بمن مات فإن الحي لا تؤمن عليه الفتنة. وطالب بمحبة أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد كانوا أفضل هذه الأمة وأبرها قربى وأفضلها علماً وأقلها تكلفاً فهم قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينة وهم كانوا على الهدى المستقيم. وقال في خطبة الجمعة يوم أمس في المسجد الحرام، إن آثار الأيمان الصادر والعمل الصالح الذي يرتضي به سبحانه ويقتدى فيه بنبيه لتربو عن العدل وتزيد عن الحصر وأن من حلو طيب الإيمان واكتماله ما يجعل الله لأهله في قلوب خلقة من محبه راسخة وود مكين وأعظم ما فيه هذا الود انه آية بينة على حب الله تعالى. وأضاف خلال الخطبة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد نهى عن سب احد من الصحابة رضي الله عنهم حيث انه لا يبلغ احد مبلغهم في المنزلة والفضل ولو انفق ما انفق من ماله فقال عليه الصلاة والسلام "لا تسبوا أصحابي فلو أن أحدكم انفق مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيفه". وأشار الشيخ الخياط إلى أن حب الأنصار من علامة الإيمان الصادق لقوله صلى الله عليه وسلم "آية الإيمان حب الأنصار وآية النفاق بغض الأنصار". ودعا إمام وخطيب المسجد الحرام إلى محبة رسول الله والصحابة والتابعين ولا نتبرأ من احد منهم ونبغض من يبغضهم وبغير الحق نذكرهم كما لا نذكرهم إلا بالخير وحبهم دين وإيمان وإحسان وان بغضهم كفر ونفاق وطغيان كما دعا بالإمساك عما شجر بينهم والكف بالحديث عما وقع بينهم ولاعتقاد أنهم مجتهدون في كل ذلك رضي الله عنهم وأرضاهم. وفي المدينةالمنورة، حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ حسين آل الشيخ في خطبة الجمعة – أمس – من الخيانة في تنفيذ المشاريع العامة، واستغلال المنصب في التكسب، والظلم من أجل البقاء في المنصب، وكل عمل فيه إضرار بالمسلمين. وقال: يا من يغش في تنفيذ المشاريع العامة التي تختص جميع المسلمين إن جمعت بسبب هذا الغش أموالا طائلة ودنيا ضخمة فاعلم أنه ليس لك منها إلا ما أكلت وشربت ولبست واعلم حينئذ أن الله لك بالمرصاد فحري أن تبتلى بعقوبة عاجلة مع ما ينتظر من الوعيد الشديد في الآخرة لمن هذا عمله. ويا من يتربح بوظيفته في الأموال العامة التي هي للمسلمين سابقا ولاحقا تذكر الآخرة اعلم انك مفارق هذه الدنيا الفانية مقبل على دار باقية، تذكر موقفك أمام الجبار، تذكر السؤال في القبر تذكر أن كل مسلم من الأجيال الحاضرة والمستقبلة سيكون خصما لك فيما تلاعبت به من الأموال العامة، ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم : "كل لحم نبت من سحت فالنار أولى به، إن أقواما يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة " ويا من غره منصبه، فأصبح يظلم من أجل البقاء في هذا المنصب، والمحافظة عليه، فتجده يؤذي من يعاديه من الخلق، وينفع بهذا المنصب من يهواه لقرابة أو صداقة، اعلم أن هذا المنصب لا يبقى، إن الأيام دول فإياك يا صاحب المنصب من تصرفات الخيانة، وتضييع الأمانة. وأضاف : لقد أصبح الولاء عند كثير من الناس بهذه الدنيا الفانية، عليها يوالون ويعادون، ومن أجلها يقدمون ويؤخرون، بسببها يتصارعون، ومن أجل تحصيلها يتنازعون، وإن أعظم المخاطر على دين العبد السير وراء هذه الدنيا الفانية بدون ضوابط شرعية وقيود دينية، من أشد الفتن على المسلم التكالب على متاع هذه الحياة الزائلة وجعلها الغاية والهدف بحد ذاته دون رقابة إيمانية، ومراعاة لأحكام إسلامية.