رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية مساء الأربعاء احتفال جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بتخريج الدفعة الثالثة والأربعين من طلابها، التي تضم خريجي الجامعة في الفصل الدراسي الأول والمرشحين للتخرج في الفصل الدراسي الثاني والفصل الصيفي و عددهم (1496) طالباً منهم (1236) طالباً بدرجة البكالوريوس و(236) طالباً بدرجة الماجستير و(24) طالباً بدرجة الدكتوراه. وقال الأمير سعود بن نايف في كلمته في حفل التخرج: يسعدني أن أكون معكم في هذه الأمسية المباركة، بتخرج الدفعة الثالثة والاربعين من طلاب هذه الجامعة العريقة المؤهلين لتلبية احتياجات التنمية والقادرين على مواكبة مستجدات العلم ومتابعة تطورات التقنية وتطبيق ما تلقوه من علوم وما اكتسبوه من مهارات لخدمة الوطن والمشاركة الفاعلة في مسيرة البناء والعمل لهذا الوطن الغالي وتقدمه. جانب من الأمهات لدى حضورهن الحفل وأضاف سموه كما يسعدني أن تتزامن هذه المناسبة الغالية مع احتفال هذا الصرح التعليمي الشامخ بمرور خمسين عاماً على تأسيسه، واحتفائه بما نهض به من دور رائد في مسيرة التنمية الوطنية، وهو ما يزيد هذه النخبة المتميزة من الطلاب اعتزازاً بالتخرج في جامعة جعلت التميز هدفاً لها والتزمت به في كل أعمالها وحققت من خلاله إنجازات عديدة من أهمها الجودة النوعية لمخرجاتها. وأشار إلى ما توليه حكومتنا الرشيدة لتطوير قدرات الإنسان السعودي كل الاهتمام والرعاية من خلال برامج تطوير التعليم وتدريب القوى العاملة التي أصبح سوق العمل في حاجة لها لإيمانهم رعاهم الله بأن تطوير الإنسان هو محور التنمية والتطور لهذه البلاد. وقال إنكم تتخرجون في وقت تشهد فيه بلادنا نهضة حضارية شاملة تمتد إلى كل المجالات وتحقق مستويات قياسية من التقدم وتنفذ فيه حكومتنا الرشيدة مشروعات كبرى تساعد في تنويع القاعدة الاقتصادية وتوفر فرص العمل للمواطنين، ومن هنا تأتي أهمية دوركم في المحافظة على ما تحقق من إنجازات بتطوير قدراتكم وتجديد معارفكم ومتابعة مستجدات تخصصاتكم، وأن تبذلوا المزيد من الجهد والعمل الذي يضيف إلى سجل العطاء الذي كتبه خريجو جامعتكم صفحات جديدة تتناسب مع ما نهلتم من العلم وما اكتسبتم من مهارات وتتوافق مع حرصكم على خدمة وطنكم الذي أعطاكم الكثير وينتظر منكم عطاءً كبيراً وجهداً وافراً ودوراً فاعلاً في تحقيق التقدم الحضاري. الأمير سعود بن نايف يحيي الخريجين أبنائي الخريجين اليوم نبارك لكم تخرجكم، ونهنئ آباءكم وأمهاتكم بنجاحكم، كما نهنئ أساتذتكم وجامعتكم ووطنكم بإنجازكم، وغداً نسعد بعطائكم المتميز في قطاعات العمل، وأتمنى أن تحققوا بالأداء الراقي الآمال الكبار التي ينتظرها منكم وطنكم الكريم. وفي ختام كلمة سموه قدم شكره لمدير الجامعة وأسرة الجامعة على جهودهم في الرقي بأداء الجامعة وأتمنى لوطننا الغالي مزيدا من التقدم والازدهار في ظل قيادتنا الحكيمة وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين. وقد اشتمل الحفل الذي بدء بتلاوة آيات من القرآن الكريم على المسيرة الأكاديمية لهيئة التدريس يتقدمهم معالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان ووكلاء الجامعة وعمداء كلياتها والعمادات المساندة وكلمة للخريجين ألقاها الطالب أنور محمد الحازمي تضمنت مشاعر الفرح والسرور بالتخرج ومشاركة سمو أمير المنطقة الشرقية والاباء والامهات مقدماً الشكر للجامعة وكافة منسوبيها. د. السلطان في مقدمة المسيرة الأكاديمية وفي كلمة لمدير الجامعة د. خالد بن صالح السلطان قال فيها "في هذا اليوم المبارك، وفي هذه الجامعة الرائدة، نسعد والوطنُ أجمع ونحن نحتفل معاً بتخريجِ دفعةٍ جديدة من أبنائنا، ونجني ثمارَ غرسٍ طيّبٍ تقدمه الجامعة تلبية لنداء الوطن الغالي، ورد الجميل له، والمشاركة في نمائه ورخائه . وأضاف إن حضورَكم ورعايتَكم هذا الحفلَ البهيج – يا صاحب السمو – ليؤكد مجدداً اهتمام الدولة بالعلم وأهله، كما أنه شاهدُ على أهميةِ هذه الجامعة ودورها المميز في خدمة الوطن والمواطن؛ فباسم الجامعة ومنسوبيها نغتنم هذه الفرصة لنجدد التهنئة لسموكم الكريم بالثقة الملكية الغالية، وندعو لكم بالتوفيق والسداد، واثقين أن المنطقة الشرقية ستشهد، بإذن الله، نقلة نوعية في ظل سعيكم الحثيث لخدمة المنطقة وأهلها. وأضاف د. السلطان "ننتهز هذه المناسبة لنقّدم باسم الجامعة ومنسوبيها عاطر الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز، الذي أحاط الجامعة بالرعاية والمتابعة والدعم لجميع أنشطتها التعليمية والبحثية والمجتمعية طوال فترة عمله أميراً للمنطقة الشرقية، فجزاه الله خيراً على كل ما قدم وبذل" الأمير سعود بن نايف أثناء السلام الملكي وأشار إلى ان حفل التخرج يأتي هذا العام، والجامعة تواصل احتفالها بمرور خمسين عاماً على تأسيسها، حيث استثمرت الجامعة الدعم الكبير من حكومتنا الرشيدة لتتحول من كلية صغيرة إلى جامعة رائدة ذات أثر مشهود على المستوى المحلي والعالمي؛ وخلال الخمسين عاماً الماضية، تمكّنت الجامعة، بفضل الله، أن تكون جامعة سعودية بمواصفات عالمية، وذلك بالحفاظ على التميزَ ومواكبة المستجدات العالمية، وتهيئة البيئةِ التعليمية والبحثية التي تحفز طلاب هذه الجامعة وأساتذتها على العطاء والإبداع، وإطلاق مبادراتٍ نوعيةٍ تبنتها كثير من جامعات المنطقة، حيث نتج عن كل هذا التوجه إنجازاتٍ عديدة يعتز بها الوطن والمواطن، وبحمد الله، فقد زادت وتيرة الجودة في مخرجات الجامعة في السنوات الأخيرة، ومن أمثلة ذلك أصبحت الجامعة بيئةً جاذبة لاستقطاب أكفأ الطلاب الذين يمثلون أفضل 2% أداءً على مستوى المملكة، واستقطاب أساتذة مؤهلين على مستوى العالم ومن خريجي أرقى الجامعات. جانب من مسيرة الخريجين وأضاف ستبقى هذه الجامعة، بإذن الله، كياناً وفياً لوطن عظيم، لتكون دائماً في المقدمة وتُسارع الخطى لمزايد من العطاء، بمنهجيةٍ علميةٍ من خلال تنفيذها لخطتها الاستراتيجية الثانية التي ترسم ملامحَ المستقبل لهذه الجامعة الفتية. فقد تضمنت رؤيتها الجديدة بأن "تكون جامعة فريدة متميزة ببحوثها المتقدمة، وبكفاءة خريجيها في المنافسة عالمياً، وبريادتها في مجالات الطاقة". وأضاف باسم هذا الحضور الكريم وباسم هذا الوطن العزيز، نبارك لكم التخرج، ونهنئكم بالتفوق، وندعو لكم بالتوفيق، ونوصيكم بتقوى الله وطاعة الوالدين، وخدمة هذا الوطن بإخلاص وتفان، والالتزام بالخلق الحسن، وأن توظفوا بطموح كل ما تلقيتموه في جامعتكم من علمٍ وقيمٍ وسلوكٍ ومهارات لتسهموا بأدائكم وإنجازاتكم في تعزيز رسالة الجامعة ورفع مكانتها، و أن تكونوا سفراء متميزين لهذا الصرح الشامخ، ولبنةٍ صالحةٍ في بناء هذا الوطن الكريم. كما نهنئ آباءكم وأمهاتكم وذويكم، ونشيد بمزيد من التقدير بما بذلوا من جهد وما قدموا من تضحية، فلتقرّ أعينكم - أيها الآباء والأمهات - بأبنائكم الذين يبدؤون غداً الخطوةَ الأولى في رحلةِ العطاء لوطنٍ أعطاهم الكثير وينتظر منهم الكثير. بعد ذلك قدم عمداء الكليات الطلاب الخريجين أمام الحفل، حضر الحفل عدد من المسؤولين في المنطقة الشرقية وعدد من الاباء والامهات من أولياء أمور الخريجين وعدد كبير من طلاب الجامعة. الخريجون في الحفل