يجلس العم أحمد في أحد أركان مهرجان الجنادرية، يراجع ذكرياته ويسترجع ذاكرته كلما تنقل ببصره بين مقتنياته القديمة، والتي تحمل تاريخا كاملا عن أمم و دول، بعضها انتهى وبقيت أحداثه، والبعض الآخر لا يزال يعتز بماضيه لينقله إلى حاضره. العم أحمد عمر الزهراني، رجل مسنّ من منطقة الباحة، يهتم منذ أكثر من 20 عاماً في اقتناء الأسلحة اليدوية القديمة، وبعض الأدوات المنزلية والقصاصات التراثية، حيث يقتني مصحفا يعود تاريخه إلى عام 1279م وبشهادة موثقة، كما يمتلك العديد من السيوف القديمة، والتي يعتبر أبرزها وأشهرها سيف "ملبّس" والذي يعود إلى العام 1895م ، أما أفضل السيوف لديه، فاسمه "جرده"، وهو من الحديد المرصّع بالفضّة وعمره أكثر من 100 عام. يقول العم أحمد إنه يعتزّ بمقتنياته كثيراً ويعتبرها جزءاً منه، ويحتفظ بها في منزله الخاص، ويحب كثيراً السيف اليمني "حِميَري" ، كما يقتني مجموعة من الخناجر أفضلها "نافعي" المصنوع من الفضّة الخالصة، وذكر أن العماني واليمني يعتبر من أفضل الخناجر صناعةً، ولديه الأباريق والدلال التي تعود إلى أيام "بن رشيد" على حد قوله، كما يعرض في محله بالجنادرية عدداً من الأقفال القديمة التي يزيد وزنها على 2 كجم، والتي كانت تستخدم قديماً للبوابات الرئيسة. العم أحمد يشرح ل»الرياض» عن الخنجر اليافعي قفل قديم يزن أكثر من 2 كيلو جرام