«الرياض»تشهد تطبيقات مكافحة الإرهاب وحماية المواقع وإزالة المتفجرات والقفز الحر رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية مساء أمس الأول حفل التدريب السنوي لقوات الأمن الخاصة لتخريج دورتي الطلاب رقم ( 41 و42 ) ودورة الصاعقة رقم ( 7 ) وعدد من الدورات التخصصية لعام 1434ه. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر قوات الأمن الخاصة في الرياض معالي مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبدالله القحطاني وقائد قوات الأمن الخاصة الفريق الركن محمد بن حمد العماني وقادة القطاعات الأمنية. ثم قام سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بجولة ميدانية وقف خلالها على عدد من التطبيقات لدورة الصاعقة حيث شاهد سموه مهارات رجل قوات الأمن الخاصة في النزول من البرج بطريقة البوز والنزول المعكوس والنزول بحبال السفن والزحف على الحبل والنزول بالحبل السريع باستخدام العبّارة المائية إضافةً إلى فرضية اقتحام عدد من الموانع وعرض تشكيلات أساسية لمكافحة الإرهاب من عمليات بالرماية المتناوبة وانتقال الرماية من الداخل إلى الخارج لاقتحام مكان الإرهابيين وكيفية تعايش رجل الصاعقة مع الظروف المحيطة به عند تكليفه بمهام استطلاعية والأعمال الأساسية التي يقوم بها. بعدها انتقل سمو وزير الداخلية إلى موقع تطبيقات دورة مكافحة الإرهاب التأسيسية حيث استمع سموه إلى شرح موجز من قائد الدورة على التختة الرملية لخطة العمليات، وشاهد سموه قيام مجموعة من الدورة بتطبيق فرضية محاصرة موقع للإرهابيين ومهاجمتهم بالمساندة والدعم من القناصة وفرق الدعم الناري. كما شاهد سموه عرض وحدة إبطال وإزالة المتفجرات والبحث عن الأجسام المشبوهة والتعامل معها لتأمين المواقع الحيوية والتطبيقات الحية لمجموعة الأمن الوقائي (الكلاب البوليسية) للبحث عن الجثث المفقودة في الأودية وتتبّع الأِشخاص الأحياء والبحث عن الأسلحة والممنوعات المخبأة تحت الأرض واستخدام المتفجرات الحية لفتح الثغرات في الجدران الخرسانية إضافةً إلى عرض لفريق قوات الأمن الخاصة المظلي التابع لجناح المظلات حيثُ قام مجموعة من منسوبي القوات بالقفز المظلي الحر من طائرات الأمن والنزول أمام سموه. بعد ذلك توجّه سمو الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز إلى مقر الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة وبعد أن أخذ مكانه في الحفل عزف السلام الملكي، ثم استمع الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم. عقب ذلك ألقى قائد قوات الأمن الخاصة الفريق الركن محمد بن حمد العماني كلمةً رحب خلالها بسمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مبيناً أن قوات الأمن الخاصة وجميع منسوبيها من ضباط وأفراد ومدنيين سعداء بتواجد سموه بينهم لتخريج دورة الطلبة وعدد من الدورات. وأكّد أن قوات الأمن الخاصة تعمل على تطوير وتعزيز أداء العمل الأمني الذي يعد الركن الأساسي لاستقرار الوطن مفيداً بأن قوات الأمن الخاصة حظيت بعناية ودعم غير محدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني - حفظهم الله- كانت لها البصمة في المخرجات التدريبية والنتائج الحقيقية لضمان تحقيق نتائج متميزة وعمل محترف. إن تشريف سموكم حفلنا هذا لهو مصدر فخر واعتزاز لنا نستمد منه جذوة الجهد والعطاء ويوقد فينا الحماس والإتقان للأداء واضعين نصب أعيننا بإخلاص صادق بقيادتنا الحكيمة الخطى الواثقة للمستقبل المشرق الذي يتطلع له وطننا العزيز قيادة وشعباً ليظل قوياً منيعاً بإذن الله يزخر بالأمن والأمان.وأضاف الفريق العثماني قائلاً:إن قواتنا الخاصة منذ نشأتها حظيت بالدعم اللامحدود من قبل حكومتنا الرشيدة كسائر الأجهزة الأمنية وضاف:لا شك أن التطورات التي شملت القطاعات الأمنية بشكل عام قواتنا الخاصة بشكل خاص خلال أكثر من ثلاثة عقود مضت كانت نتيجة لجهود مخلصة وتوجيهات سديدة وعمل متواصل لرجل الأمن الأول سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز-رحمه الله- الذي استشعر برؤيته الثاقبة وحنكته القيادية أن الأمن هو الركن الأساس في استقرار الوطن فعمل-رحمه الله- على تطوير المنظومة الأمنية وفق استراتيجية طويلة المدى فكان الإستثمار للعنصر البشري لأنه محور العملية الأمنية وذلك من خلال تطوير القدرات البشرية بالتعليم والتدريب المستمر وإدخال أساليب إدارية حديثة والتأكيد على مبدأ التخصص وتحديث الأنظمة في كل ما هو جديد والإهتمام بالبنى التحتية والتطوير التقني المستمر إضافة إلى توفير التجهيزات والمعدات والتسليح بما يتلاءم مع متطلبات العمل الأمني لافتاً أن جهوده-رحمه الله- قد أثمرت عن تنمية شاملة لكافة قطاع العمل الأمني. ثم أعلن بعدها الفريق العماني أنه من منطلق الوفاء لما قدمه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز-رحمه الله-لأمته ووطنه وما لقيته هذه القوات من دعم وتطوير وتحديث من قبل سموه فإننا نستأذن سموكم الكريم في إطلاق اسم سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز على قواتنا الخاصة ب"معسكر صلبوخ"ليصبح مسمى "مدينة الأمير نايف الأمنية"وهو أقل ما يمكن تقديمه لرجل الأمن الأول الذي أرسى دعائم الأمن وأسسه وجعل منه منظومة متكاملة وشاملة وأشار إلى أن الدورات التي تعقدها قوة الأمن والحماية هي دورات تأسيسية ومتقدمة وتخصصية في مكافحة الإرهاب وأن دورتي الطلبة رقم ( 41-42 ) ألحقت بعدد من الدورات التخصصية وهي الدورة التأهيلية لمكافحة الإرهاب ومن ثم الدورة التأسيسية التي عقدت في جناح التدريب في قوة الأمن والحماية كما الحق بعض منهم لدورة الصاعقة ذات المراحل الثلاث ودورة المظلات مما أكسبهم المهارات الأساسية التي تتطلبها مهام وأعمال قوات الأمن الخاصة. بعد ذلك ألقيت كلمة الخريجين عبروا فيها عن شكرهم وتقديرهم لسمو وزير الداخلية لتشريفه ورعايته حفل تخرجهم ومشاركة سموه في فرحتهم بجني الثمار بعد تدريبهم وتأهيلهم ليكونوا حماة للوطن. ثم شاهد سموه العرض العسكري للخريجين وتطبيقات لفرضية تكتيك المهام القتالية بالعربات المدرعة وتطبيق فرضيات لحماية الشخصيات وكيفية تشكيل المواكب والتعامل مع الكمائن بمختلف أنواعها. كما شاهد سمو الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز تطبيقا لفرضية اقتحام مبنى مكوّن من دورين للقبض على مجموعة من المطلوبين قامت بها فرق الاقتحام من الدورة التنشيطية لمكافحة الإرهاب في جناح التدريب في قوة الأمن والحماية باستخدام الوسائل وسيارات التدخل السريع بمساندة فريق من القناصة وطيران الأمن وفريق من كتيبة الأمن المدرعة. بعد ذلك شاهد سموه والحضور عرضا لتشكيلات المشاة ومهارات الدفاع عن النفس. ثم ألقى خريجو الدورات نشيد القوات كما أدّوا قسم الدورة. عقب ذلك أعلنت النتائج وسلّم سمو وزير الداخلية المتفوقين الشهادات. وفي نهاية الحفل تسلّم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة من قائد قوات الأمن الخاصة بعدها عزف السلام الملكي ثم غادر سموه مقر الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم. وزير الداخلية خلال الحفل الخطابي سموه مستمعاً إلى شرح عن بعض الأسلحة في المعرض سموه يستمع إلى شرح عن أحد الأجهزة الأمير محمد بن نايف يتابع إحدى الفرضيات الأمير محمد بن نايف يطلع على ركن الرماية وأنواع الأسلحة سموه متابعاً أحد العروض وبجانبه الفريق العماني الزميل الحسني مصافحاً سموه عدد من كبار الضيوف ويبدو الزميل نائب رئيس التحرير عرض التسلق بالحبال