تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله- تنطلق الأحد القادم فعاليات المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الرابع لمدة 3 أيام بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس المؤتمر، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب وزير الشؤون البلدية والقروية، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، والشيخة أمثال الأحمد الجابر الصباح رئيسة مركز العمل التطوعي بدولة الكويت، كما يحضره وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، ووزير العمل المهندس عادل فقيه، وأمين منطقة الرياض المهندس عبدالله المقبل، حيث سيشهد المنتدى الإعلان عن 4 جوائز في مجال البيئة هي جائزة الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز للمسؤولية الاجتماعية للشركات، وجائزة سموه لحماية البيئة للشركات، إلى جانب جائزة سموه للبيئة لشباب وشابات دول الخليج، وجائزة مدارس الحس البيئي. كما يشهد المنتدى إكمال توقيع الاتفاقيات لتنفيذ آليات البرنامج الوطني للبيئة والتنمية المستدامة «بيئتي علم اخضر وطن اخضر» حيث سيتم توقيع اتفاقية بين الجمعية وأمانة الرياض لتطبيق بنود البرنامج ليبلغ عدد المدن السعودية التي ستطبق البرنامج 15 مدينة سعودية إلى جانب توقيع أول اتفاقية من نوعها مع وزارة الصحة عن العلامة البيئية (الإدارة البيئية للمنشآت الصحية). ومن أبرز المستجدات في منتدى البيئة في نسخته الرابعة أنه سيكون أول منتدى يعقد بدون ورق في الشرق الأوسط للحد من إعادة طباعة الورق للحفاظ على البيئةُ وسوف يحصل كل مشترك في المؤتمر على (جهاز أي باد) الذي يساعد على التواصل مع المشتركين في المنتدى وإرسال الآراء والملاحظات خلال تطبيقات المنتدى (GEF Event App). ويشارك في المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الذي يقام بإشراف من الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وتنظمه جمعية البيئة السعودية بالتعاون مع مجموعة BME Global للمعارض والمؤتمرات الدولية نحو 1500 باحث ومهتم وعالم في المجال البيئي إلى جانب 50 متحدثا من مختلف دول العالم، ويشارك في المنتدى وزراء من وزارات البيئة والتنمية، ورؤساء الغرف التجارية والصناعية بدول مجلس التعاون الخليجي وخبراء عالميين من فرنسا بريطانيا والدنمارك واليابان وأمريكا. ورفع صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة رئيس المنتدى الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على رعايته للمنتدى الخليجي العالمي الذي يجمع العلماء والبارزين من مختلف دول العالم من أجل البيئة ويناقش واحدًا من أهم الموضوعات «كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة والمياه». وقال إن منتدى البيئة والتنمية المستدامة الرابع في نسخته والأول في مدينة الرياض يأتي استشعارًا من المملكة بأهمية البيئة والمخاطر التي تتعرض لها في الوقت الذي تشهد فيه المملكة نموًا متسارعًا في مجالات التنمية والانطلاق بثبات إلى أن تكون في مصاف الدول المتقدمة من خلال تنفيذ الإستراتيجية البيئية والتوجه نحو الشعار الذي رفعته المملكة «بيئتي علم اخضر وطن أخضر». وأبرز سموه اهتمام خادم الحرمين الشريفين بحماية البيئة، حيث وضع - حفظه الله - البيئة في قمة أولويات المشروعات التنموية والاقتصادية السعودية، مؤكدًا على أن صون البيئة وحمايتها من التدهور يظل الهدف الأسمى في السياسات والاستراتيجيات التي تضعها الدولة في خططها التنموية، مشيرًا إلى أن المملكة تعمل ضمن المنظومة العالمية للحفاظ على البيئة والاستفادة من التجارب البيئية التي يمكن أن تكون أداة فعالة في العمل مما يسهم في تكوين بيئة سليمة تحافظ على المقدرات والمكتسبات في ظل تنامي عدد السكان واتساع المدن والاختناقات الكثيفة من أجل التنمية المستدامة والاستفادة من التجارب العالمية في دول العالم من أجل أن يكون المستقبل المقبل أكثر إشراقا وأملاً وتفائلاً للأجيال القادمة في العطاء والنمو والمحافظة على الحياة في مجملها الكوني. وشدّد سموه على أن الدول إذا لم تتخذ سياسات وإجراءات وممارسات عاجلة فعالة فسوف يتعرض كوكب الأرض ومستقبل الحضارة البشرية للمزيد من الكوارث والأخطار، موضحًا أن دول الخليج تحاول من خلال المنتدى أن تصل إلى آليات تجمعها من أجل هدف وغاية واحدة. وبيّن سموه أن مساهمة البلدان الخليجية العربية في منظومة العمل البيئي حيث انتهجت مؤخرًا نماذج جريئة للنمو الاقتصادي، العدالة الاجتماعية والحفاظ على الموارد الطبيعية بهدف استغلالها استغلالاً مستدامًا. وأضاف سموه أن المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الرابع خلال انعقاده سوف يناقش 30 محورًا تتناول عددًا من الموضوعات ذات الشأن البيئي منها الاستدامة في الصناعة من حيث التكلفة والفوائد الملموسة والعائد على الاستثمار إلى جانب التكيف مع منطقة الخليج لتأثير التغيير المناخي العالمي وآثار الكربون والانتماءات وتغير المناخ والتنمية الصناعية. وأوضح أن المنتدى سوف يناقش عدة محاور في الاتجاه الحالي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وجمعية البيئة السعودية نحو بيئة مستدامة ومستقبل بيئي أفضل للمملكة، مشددا على أن محاور المنتدى تتضمن كفاءة الطاقة وبرامج المحافظة عليها والبحث عن مصادر الطاقة المتجددة والبديلة، التطوير والمحافظة على الاستدامة البيئية، المياه وأحدث طرق معالجتها، إلى جانب الاعتبارات البيئية ضمن التجارة والصناعة والمجتمع، مفيدا بأن المنتدى سوف يستعرض تجارب عالمية منها تجربة دولة سنغافورة في التميز في مجال التقنيات البيئية وإدارة النفايات، وكذلك التطرق إلى التنمية المستدامة لمزيد من النمو الاقتصادي على المدى الطويل. الأمير منصور بن متعب الأمير تركي بن ناصر