برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تنطلق فعاليات المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الخليجي الرابع خلال الفترة من ۱4 إلى ۱6 إبريل المقبل بفندق فور سيزون بالرياض ومن أبرز المستجدات في منتدى البيئة في نسخته الرابعة، أنه سيكون أول منتدى يعقد بدون ورق في الشرق الأوسط، للحد من إعادة طباعة الورق للحفاظ على البيئة. وسوف يحصل كل مشترك في المؤتمر على جهاز "آيباد" يساعده على التواصل مع المشتركين في المنتدى وإرسال الآراء والملاحظات من خلال لمسة زر واحدة على تطبيقات المنتدى "جيف". ويشارك في المنتدى والمعرض الدولي للبيئة والتنمية المستدامة الذي يقام بإشراف الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، وتنظمه جمعية البيئة السعودية نحو 1500 باحث ومهتم وعالم في المجال البيئي إلى جانب 50 متحدثا من مختلف دول العالم. كما يشارك في المنتدى وزراء من وزارات البيئة والتنمية ورؤساء الغرف التجارية والصناعية بدول مجلس التعاون الخليجي وخبراء عالميون من فرنسا وبريطانيا والدنمرك واليابان وأميركا. من جانبه، رفع الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة، رئيس المنتدى الأمير تركي بن ناصر الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين على رعايته للمنتدى والمعرض الخليجي البيئي العالمي الرابع للتنمية المستدامة، والذي يعقد للمرة الأولى في مدينة الرياض، ويجمع العلماء البارزين من مختلف دول العالم من أجل البيئة. وأوضح سموه أن المنتدى يأتي استشعارا من المملكة بأهمية البيئة والمخاطر التي تتعرض لها، في الوقت الذي تشهد فيه المملكة نموا متسارعا في مجالات التنمية والانطلاق بثبات حتى تكون في مصاف الدول المتقدمة من خلال تنفيذ الاستراتيجية البيئية والتوجه نحو الاستدامة في مشروعاتها وخططها التنموية. وأكد الأمير تركي بن ناصر على اهتمام خادم الحرمين بحماية البيئة، حيث وضع البيئة في قمة أولويات المشروعات التنموية والاقتصادية السعودية، موضحا أن صون البيئة وحمايتها من التدهور يظل الهدف الأسمى في السياسات والاستراتيجيات التي تضعها الدولة في خططها التنموية. وأشار الأمير تركي بن ناصر إلى أن المملكة تعمل ضمن المنظومة العالمية للحفاظ على البيئة والاستفادة من التجارب البيئية التي يمكن أن تكون أداة فعالة في العمل مما يسهم في تكوين بيئة سليمة تحافظ على المقدرات والمكتسبات في ظل تنامي عدد السكان، واتساع المدن والاختناقات الكثيفة من أجل التنمية المستدامة، والاستفادة من التجارب العالمية حتى يكون المستقبل أكثر إشراقا وأملا وتفاؤلا للأجيال القادمة. وشدد على أن عدم اتخاذ الدول سياسات وإجراءات وممارسات عاجلة وفعالة، سيعرض كوكب الأرض ومستقبل الحضارة البشرية للمزيد من الكوارث والأخطار، موضحا أن دول الخليج تحاول من خلال المنتدى أن تصل إلى آليات تجمعها من أجل هدف وغاية واحدة. وبين أن مساهمة البلدان الخليجية العربية في منظومة البيئة العالمية حققت إنجازات متقدمة، وانتهجت نماذج جريئة للنمو الاقتصادي، والعدالة الاجتماعية والحفاظ على الموارد الطبيعية بهدف استغلالها استغلالا مستداما. وأوضح الأمير تركي بن ناصر أن المنتدى الخليجي البيئي الرابع سيناقش عدة محاور في الاتجاه الحالي للرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة وجمعية البيئة السعودية نحو بيئة مستدامة ومستقبل بيئي أفضل للمملكة. وقال إن محاور المنتدى تركز على كفاءة الطاقة وبرامج المحافظة عليها والبحث عن مصادر الطاقة المتجددة والبديلة، والتطوير والمحافظة على الاستدامة البيئية للمياه وأحدث طرق معالجتها إلى جانب الاعتبارات البيئية ضمن التجارة والصناعة والمجتمع، مفيدا بأن المنتدى سوف يستعرض تجارب عالمية منها تجربة دولة سنغافورة في التميز في مجال التقنيات البيئية وإدارة النفايات وكذلك التطرق إلى التنمية المستدامة لمزيد من النمو الاقتصادي على المدى الطويل.