نقضت لجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي لكرة القدم مساء أمس قرار لجنة الانضباط بايقاف حارس التعاون فهد الثنيان لمدة ستة اشهر وغرامة 20 الف ريال بناء على تقرير حكم مباراة التعاون ونجران سامي النمري ومساعده نواف العتيبي بالتأكيد على بصق اللاعب بعد نهاية المباراة مع إعادة رسوم الاستئناف للتعاون. لجنة الاستنئاف: كان على «الانضباط» تحري الدقة في إثباتها بأدلة وبيِّنات جازمة وقاطعة وقالت الاستئناف: "اطلعنا على طلب الاستئناف المقدم من التعاون ضد قرار لجنة الانضباط بإيقاف الثنيان ستة أشهر مع غرامة مالية قدرها 20 الف ريال اعتبارا من 27/4/1434ه لقيام الثنيان بالبصق على حكم المباراة وفقا لتقرير مقيم الحكام بما ان لجنة الانضباط ملزمة قانونا بتكييف الوقائع تكييفا صحيحا، ومن ثم لا يكفي أن تكون الافعال المنسوبة للاعب التعاون قد وقعت منه بالفعل من الناحية المادية، وإنما تلتزم لجنة الانضباط بتكييفه التكييف القانوني الصحيح، وقد أفادت في أسباب قرارها باحتكامه لتحديد الواقعة بالاستناد الى مقيم الحكام وتقرير حكم المباراة وأسباب الطرد وإفادته عن ثبوت حدوث هذه المخالفة، ولم يشر مقيم الحكام في تقريره على الواقعة بوصفه شاهدا عليها أو انه رآها وإنما رغب بذلك كناقل لها بالإشارة لتقرير حكم المباراة الذي تضمن الاشارة الى الواقعة المقول بها لأن واقعة البصق لم تقع واقعيا مما نتج عن ذلك الاستناد على قول الحكم فقط للوصول الى حكم من ثم الى عقوبة، الامر الذي يتنافى مع القواعد الشرعية ويتجافى مع أبسط أسس العدالة وقواعد الاثبات، وكان يتوجب على لجنة الانضباط وقبل إصدار هذه العقوبة القاسية بحق اللاعب أن تتحرى الدقة في إثباتها بأدلة و بينات جازمة وقاطعة لا يشوبها الشك وهنا نطالب بمراجعة شريط المباراة المصور كاملا من جميع الكاميرات لإثبات واقعة البصق إن وجدت، وهل قامت لجنة الانضباط بمساءلة حكم المباراة أو مقيم الحكام عن الصواب في دقة تحديد واقعة البصق، بوجود نصف عدد الأضواء، المركبة في كل برج إنارة في الملعب، دون إنارة بسبب العطل الذي طرأ عليها خلال انقطاع التيار الكهربائي عنها أثناء المباراة و عودته لاحقا، وعدم استكمال إنارة الأضواء كافة لكل برج، وهل تم الأخذ بعين الاعتبار، بُعد المسافة بين اللاعب والحكم التي تقارب 25 مترا في ظل ظروف الانارة المنوه عنها مسبقاً لإثبات الواقعة؟، وهل قام الحكم نفسه بسؤال أي اشخاص آخرين من لاعبين اداريين وفنيين كانوا متواجدين في الملعب او المضمار وممن شهدوا على الواقعة". القرار معيب من الناحية القانونية .. والكثيري والمشاري نفيا واقعة البصق واستطردت لجنة الاستئناف المبررات لقرار النقض: "على الرغم من وجود الكثير منهم ممن أكد عدم قيام اللاعب بالبصق مستعدين للإدلاء بشهاداتهم أنهم كانوا مع الثنيان عقب المباراة ولم يشاهدوه يقوم بما هو منسوب له من عمل، وحتى الحكام الآخرون منهم الأخ عبدالعزيز الكثيري ومشاري المشاري لم يشاهدوا واقعة البصق إلا عن الحكم نفسه، ألم يتساءل اعضاء اللجنة أو مساءلة الحكم عن التلفظ الذي قام به اللاعب تجاه الحكم وهو عبارة (هذا اللي قدرت عليه) وهل راعت لجنة الانضباط حرص الاتحاد الدولي الفيفا بعدم وقف اللاعبين المحترفين لمدة زمنية طويلة، ألم يأخذ أعضاء اللجنة الموقرة بعين الاعتبار حجم عقوبة اللاعب وفقاً لما يتعرض له نادي التعاون لحصوله على اقصى العقوبات دائماً، نتجت عن قرارات بنيت على تقارير بعض الحكام خلال المباريات السابقة للموسم الرياضي الحالي 1433/1434ه، وكان آخرها بحق لاعب الفريق ذياب مجرشي". واستمرت الاستئناف بالقول: "عدم مراعاة لجنة الانضباط لنتائج حجم العقوبة والضرر على اللاعب وعدم مراعاة لجنة الانضباط ما ترتب عليه قرارها من حسميات مالية على اللاعب من جراء تطبيق العقوبة، وبما ان قرار لجنة الانضباط بتاريخ 27/4/1434ه اشار الى اطلاع اللجنة على لائحة الانضباط و تقرير الحكم عن المباراة، وأسباب الطرد وإفادته عن ثبوت حدوث هذه المخالفة . إلا أن اللجنة عند تأسيها بالقرار استندت في إثبات المخالفة على تقرير مقيم الحكام فقط، وبعد دراسة كامل المستندات، اتضح ان لجنة الانضباط استندت في قرارها على تقرير مقيم الحكام والذي أفاد بحدوث الواقعة بما نصه، (أفيد سعادتكم بأنه قد تم تكليفي من قبل لجنتكم الموقرة في تقييم حكم مباراة التعاون ونجران وبعد نهاية المباراة توجه حارس التعاون فهد الثنيان من جهة مرمى فريقه الى حكم المباراة الذي يقف خارج دائرة المنتصف فى الجهة المقابلة من الملعب وقام بالبصق على حكم المباراة وفورًا شهر الحكم الدولي سامي النمري البطاقة الحمراء للاعب وهو داخل ميدان الملعب) الا ان هذا القرار الذي اعتمدت عليه لجنة الانضباط قد ناقضه القرار الالحاقي لمقيم الحكام عن ذات الواقعة برقم 497 وتاريخ 27/4/1434 والمقدم صورة منه من قبل المستأنف والذي ذيل بعبارة اضافية تؤكد رصده للواقعة سماعاً لا مشاهدة إذ جاء التقرير الالحاقي المذكور بما نصه (أفيد سعادتكم بأنه قد تم تكليفي من قبل لجنتكم الموقرة في تقييم حكم مباراة التعاون ونجران يوم الاثنين الموافق 22/4/2434ه وبعد نهاية المباراة توجه حارس مرمى التعاون فهد الثنيان من جهة مرمى فريقه الى حكم المباراة الذي يقف خارج دائرة المنتصف فى الجهة المقابلة من الملعب وقام بالبصق على حكم المباراة وفورًا شهر الحكم الدولي سامي النمري البطاقة الحمراء للاعب وهو داخل ميدان الملعب وهذا حسب إفادة الحكم لي فى غرفة الحكام بعد المباراة عن سبب الطرد، ولمزيد من الاستيضاح والتحقق طلبت لجنة الاستئناف من لجنة الحكام تزويدها بأصل التقريرين الإلحاقيين رقم (477) ورقم (497 ) المنسوبة لمقيم الحكام وقد ثبت للجنة صحة صدورها من مقيم الحكام على الواقعة ذاتها، التقرير الأول كان موجها للجنة الانضباط والتي استندت في قرارها عليه والتقرير الالحاقي الثاني موجه للجنة الفنية، وإذ ثبت للجنة الاستئناف إن تقرير مقيم الحكام الإلحاقي قد أفاد بأن شهادته في حدوث الواقعة كانت سماعا من حكم المباراة لا مشاهدة الأمر الذي يفرغه من قيمته القانونية ولا يصلح ان يكون سندا قانونيا وحيدا وبذلك يعد قرارها معيبًا من الناحية القانونية.