قررت لجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي لكرة القدم نقض قرار لجنة الانضباط ضد حارس نادي التعاون فهد الثنيان في مباراة التعاون ونجران التي شهدت جدلاً واسعاً في الساحة الرياضية. ودوّن الحكم سامي النمري في تقرير المباراة التي أقيمت في مدينة الملك عبدالعزيز في بريدة، قيام حارس التعاون بالبصق عليه، وبناءً على التقرير أصدرت لجنة الانضباط قراراً بإيقاف الثنيان ستة أشهر، وتغريمه 20 ألف ريال. وأوضحت لجنة الاستئناف أسباب قبولها لاحتجاج التعاون، بالآتي: «أولاً: أن ما تم الاطلاع عليه في إصدار القرار لم يثبت على اللاعب بدليل حسي من الحكم، على رغم وجود وتوافر كاميرات تصوير عالية الجودة في الإستاد الرياضي، ورصد وكشف حالات في وقت سابق بأدق التفاصيل، ولم ينتبه لها الحكام أو الجمهور إلا عن طريق هذه الكاميرات، فهل أيد الحكم حال الواقعة بدليل حسي؟ وهنا، نطالب بمراجعة شريط المباراة المصور كاملاً من جميع الكاميرات، لإثبات واقعة البصق إن وجدت، ثانياً: هل قامت لجنة الانضباط بمساءلة حكم المباراة أو مقيم الحكام عن الصواب في دقة تحديد واقعة البصق بوجود نصف عدد الأضواء المركبة في كل برج إنارة في الملعب من دون إنارة، بسبب العطل الذي طرأ عليها خلال انقطاع التيار الكهربائي عنها أثناء المباراة وعودته لاحقاً، وعدم استكمال إنارة الأضواء لكل برج؟ ثالثاً: هل تم أخذ بعد المسافة بين اللاعب والحكم التي تقارب 25 متراً في ظل ظروف الإنارة المنوّه عنها مسبقاً لإثبات الواقعة بعين الاعتبار؟ رابعاً: هل قام الحكم نفسه بسؤال أي أشخاص آخرين سواء كانوا لاعبين أم إداريين أم فننين ممن حضروا في الملعب أم المضمار، وممن شهدوا على الواقعة؟ على رغم وجود الكثير منهم ممن أكد عدم قيام اللاعب بالبصق، وهم مستعدون بالإدلاء بشهادتهم، وأنهم كانوا مع اللاعب فهد الثنيان بعد المباراة، ولم يشاهدوه يقوم بما هو منسوب له من عمل وحتى الحكام الآخرين، منهم الحكم عبدالعزيز الكثيري، والحكم مشاري المشاري، لم يشاهدوا واقعة البصق إلا عن الحكم نفسه، خامساً: ألم يتساءل أعضاء اللجنة الموقرون عن تلفظ قام به اللاعب تجاه الحكم أو مسائلة الحكم عن ذلك، وهي عبارة «هذا اللي قدرت عليه؟»، التي سنستعرضها لاحقاً بمذكرتنا هذه بالدليل، سادساً: هل راعت لجنة الانضباط حرص الاتحاد الدولي ال«فيفا» بعدم وقف اللاعبين المحترفين مدة زمنية طويلة؟ سابعاً: ألم يأخذ أعضاء اللجنة الموقرون بعين الاعتبار حجم عقوبة اللاعب، وفقاً لما يتعرض له نادي التعاون لحصوله على أقصى العقوبات دائماً، نتجت من قرارات بنيت على تقارير بعض الحكام خلال المباريات السابقة للموسم الرياضي الحالي 1433-1434ه، وكان آخرها القرار رقم (44) بتاريخ 15-12-1433ه في حق لاعب الفريق ذياب مجرشي». وظهر فهد الثنيان بعد صدور قرار لجنة الانضباط عبر أحد البرامج الرياضية، وأقسم على المصحف الشريف أنه لم يبصق على الحكم. يذكر أن رئيس لجنة الحكام عمر المهنا قال إن الحكم سامي النمري، أقسم له أن الثنيان قام بهذه الفعلة، ليعود بعدها، ويعتذر في الاجتماع الشهري للحكام، ويصحح المعلومة بأن النمري لم يحلف، موضحاً أنه كان يقصد أن النمري «مستعد للحلف».