قالت صاحبة السمو الأميرة سميرة الفيصل رئيسة مجلس إدارة جمعية أسر التوحد الخيرية بأن الاحصائية العامة للمصابين بتوحد تشير إلى إصابة نحو 250000 ألف حالة على مستوى المملكة. وقالت سموها عقب الحفل السنوي الذي أقامه مركز التأهيل الشامل للإناث بمناسبة اليوم العالمي للتوحد: أتوقف عند الأهم وهو تفعيل اللوائح التي أقرها المقام السامي بخصوص التوحد حيث منذ صدورها من عشر سنوات ولا زالت غير مفعلة، مشيدة بدور وزير الشؤون في تفعيله لثلاث أنظمة هي صرف الإعانة شهريا بدل السنوية، وإيجاد كاميرات مراقبة في غرف الإيواء، وإلغاء إثبات أن الطفل لا زال على قيد الحياة. من جهتها، كشفت مديرة الاشراف الاجتماعي النسائي بالرياض سمها الغامدي تزايد أعداد المصابين بالتوحد في المملكة، وقدرتها في العاصمة بأكثر من 3000 حالة. وأكدت وأنه في ظل ذلك تسعى الوزارة إلى التوسع في انشاء مراكز توحد جديدة في مختلف المناطق مع التأكيد على تفعيل تطبيق اللوائح التنظيمية الجديدة والاشتراطات التي أقرها المقام السامي مؤخرا بخصوص مراكز خدمات المعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة الحكومية والأهلية. وقالت ل "الرياض" عقب الحفل: إنه تم عقد اجتماعات مع عدد من مديرات المراكز من أجل تطبيق وتنفيذ بنود تلك اللوائح لتنظيم المهام والواجبات التي عليها القيام بها تجاه هذه الفئة من حيث المباني والأجهزة والتشخيص الطبي وجميع الخدمات وعليه تم تكوين فريق عمل متعاون مع مركز الأمير سلطان بن سلمان لأبحاث الإعاقة لوضع ضوابط مقننة لعمل المراكز ومع بدء تطبيقها بدأت تتضح الصورة بالنسبة للمراكز الأهلية التي لا تتوفر فيها معايير خدمات جيدة للمعوق، لذلك يزداد الضغط على المراكز الحكومية لارتفاع مستوى إمكانياتها في التشخيص والتأهيل والتدريب حيث تستقطب كفاءات مدربة ومؤهلة في هذا المجال تجاوزنا بها العديد من الدول التي سبقتنا وفق النتائج الايجابية التي تحققت للمستفيدين حيث أصبحت الخدمة المقدمة أكثر تنظيما. وأضافت: نظراً للحاجة إلى دعم القطاع الخاص تقوم الوزارة بدعم هذه المراكز الأهلية بحيث يحصل المعوق على حقه كاملاً من حيث التشخيص والتأهيل والتعليم والتدريب، مؤكدة أن هناك برامج تقيمية دقيقة جداً لتحديد صلاحية المراكز من عدمها خاصة الأهلية منها وأن اللوائح التنظيمية أثرت كثيرا على المراكز الأهلية، وأسفرت عن تنازل أثنين من الملاك عن مركزين أهليين في مجال الإعاقة لمستثمرين آخرين حيث أصبحت تكلفة تقديم الخدمة وفق اللوائح الجديدة عالية مقارنة بالوضع السابق خاصة الأيدي العاملة المؤهلة، مشيرة لدور القطاع الأهلي الداعم والمساند بقوة في هذا المجال. وكان الحفل الذي نظمته شركة أتوز للمعارض والمؤتمرات تضمن كلمة الراعي أعقبها كلمة لمديرة الإشراف النسائي سمها الغامدي، فمشهد صامت رسالة لمصاب بالتوحد لمحيطه الأسري وللمجتمع بمؤسساته أعدتها فاطمة الشهري ثم ارتجلت سمو الأميرة سميرة الفيصل كلمة وأخطاء يقع فيها المحيطين تجاه مريض التوحد نتيجة عدم الفهم، وألقت مديرة مشرفة مركز التوحد بالوزارة هدى الحيدر حول تساؤلات الأمهات عن أطفالهن المصابين والتغيرات التي تطرأ على سلوك المصاب بعد ظهور الأعراض وكيفية التعامل معها، وقدمت ابتسام السديري محاضرة عن دور الخدمة الاجتماعية وعلاقتها بالتوحد، وأخرى لهيفاء القصير عن أهمية التطوع وكونه استثمارا استراتيجيا للوطن، أعقبها محاضرة طبية للدكتورة سالي حسن عن التوحد تشخيصه وعلاجه، كما قامت الدكتورة سارة العبد الكريم من جامعة الملك سعود بالتعاون مع حماية المستهلك بتسليط الضوء على توعية المستهلك في مجال الأجهزة والادوات الطبية المستخدمة للمعوقين.