يتوقف خيار المعالجة للآفات ما قبل الورمية على حجم الآفة وشدتها وموضعها ويجب أن تهدف المعالجة عموماً إلى الحفاظ على خصوبة المرأة وقدرتها على الإنجاب، وثمة اجراءات تطبق في العيادات الخارجية أي لا داعي لادخال المريضة للمستشفى للقضاء على الأنسجة التي تحتوي التغيرات ما قبل السرطانية أو إزالتها. أما الطريقة الشائعة والسهلة فهي المعالجة بالتبريد (الكي التبريدي) التي تتضمن تجميد الأنسجة غير الطبيعية بمسبار مبرد بالنيتروجين السائل أو بالكربون وتبلغ فعالية هذه الطريقة 80-90٪ وتزداد فعاليتها إذا ما كانت الإصابة صغيرة هي غير مؤلمة نسبياً وتسبب أقل خسارة دموية ممكنة ويبدو أن ليس لها أي تأثير على القدرة على الإنجاب أما تأثيراتها الجانبية فهي حدوث مفرزات مائية واحتمال حدوث العدوى الجرثومية وأما الطريقة الأخرى التي يتزايد استخدامها فهي طريقة (LEEP) أي إجراء استئصال عروي بالجراحة الكهربائية الذي يتضمن إزالة النسج المصابة واخذ عينة منها للدراسة وكثيراً ما يفيد هذا الأسلوب في اكتشاف السرطان الموضع أما فعاليتها فهي عالية وتبلغ حوالي 90-95٪ ولكنها بحاجة إلى التخدير ولذا فإن كلفتها مرتفعة نسبياً ومن تأثيراتها الجانبية حدوث النزيف. يستخدم الليزر لتخريب الأنسجة المصابة وفعاليته كبيرة تبلغ حوالي 90-95٪ إلا أن تكاليفها باهظة وتحتاج إلى تخدير وقد يحدث نزف من عنق الرحم ويجب تجريب كامل المنطقة الانتقالية. كذلك يستخدم التخثير الكهربائي وفعاليته 97٪ ولكن يحتاج إلى تخدير عام وقد يحدث تضيق في عنق الرحم بعد استخدامه. تستخدم الخرعة المخروطية في المعالجة وفعاليتها كبيرة إذ تقدر بحوالي 97٪ وتستخدم عند امتداد الآفة إلى باطن عنق الرحم ووجود عسر التضع الشديد ومن مضاعفاتها النزيف والعدوى الالتهابية وتضيق عنق الرحم وارتخاء عنق الرحم، أما آخر الطرق للمعالجة فهي استئصال الرحم في علاج عسر التضع الشديد عند المريضات المسنات أو اللواتي انهين سن الإنجاب أو عند وجود مرض في الرحم أو مرض في الملحقات.