وقع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وعبدالصمد قيوح وزير الصناعات التقليدية بالمملكة المغربية، في مقر الهيئة أمس الأول، برنامجاً تنفيذياً للتعاون في مجال الحرف والصناعات اليدوية، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن ناصر بن عبدالعزيز مدير العلاقات الدولية في وزارة التجارة والصناعة، وعبدالعزيز الرماني سفير المغرب بالرياض، وعدد من المسؤولين من الجانبين. وأوضح سمو رئيس الهيئة أن البرنامج يهدف إلى تعزيز التعاون بين الهيئة العامة للسياحة والآثار ووزارة الصناعة التقليدية المغربية بمجال الحرف اليدوية، وتبادل المعلومات في جميع المجالات المرتبطة بها، إضافة إلى تطوير التعاون التقني والاقتصادي والتكنولوجي والتعريف بفرص الاستثمار المتاحة في مجالات الحرف والصناعات اليدوية. ووصف التجربة المغربية في مجال الحرف اليدوية بأنها رائدة على المستوى العالمي، موضحاً أن المملكة المغربية إحدى الدول المتقدمة في مجال الحرف اليدوية على مستوى العالم العربي، مشيداً بالنجاح الملحوظ للحرف اليدوية بالمغرب في توفير وظائف للمواطنين المغاربة وإسهامها في نشر الثقافة المغربية والتعريف بها على المستوى العالمي. وأضاف سموه: "نحن بدأنا التعاون مع المغرب منذ فترة طويلة على برامج معددة، لكن اليوم هذه اتفاقية تنفيذية، وقد قررنا اليوم عدداً من الأشياء المهمة واستفدنا كثيراً من العرض مع الوزير، كما قررنا أن يكون للهيئة ممثل في المغرب ويكون للمغرب ممثل هنا حتى نستعجل تنفيذ اتفاق التعاون. وتوقع سمو رئيس الهيئة نمواً كبيراً لهذه الصناعات التقليدية وأن تكون الحرف السعودية حاضرة، سواء في المباني أو عمليات الإنشاء وعمليات الزخرفة، وغيرها من الصناعات التي تخدم صناعة البناء، خاصة في مشاريع الدولة، حيث قررنا في الهيئة العامة للسياحة والآثار أن يشارك الحرفيون السعوديون من الرجال والنساء في كل المشاريع التي تقوم عليها الهيئة. وقال قيوح إن قطاع الحرف اليدوية في المملكة المغربية قطاع اجتماعي واقتصادي يحظى بدعم ورعاية سامية من جلالة الملك محمد السادس، وذلك للدور الكبير الذي يقوم به هذا القطاع في توفير فرص العمل، حيث يعمل فيه (2.3) مليون من الحرفيين والحرفيات، يشكلون 20 في المئة من حجم قوة العمل، وقد بلغت قيمة صادرات المغرب من الحرف والصناعات اليدوية (17.7) مليار درهم، تمثل (5) في المئة من إجمالي صادرات المغرب. وأشار إلى أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بقطاع الحرف اليدوية، حيث تم بناء (11) قرية للحرف اليدوية، وتوجد (17) قرية في طور الإنشاء، كما تم تأهيل (20) مجمعاً للحرف، ويوجد (16) مجمعاً في طور التأهيل، إضافة إلى إنشاء مدينة للحرف اليدوية، وهناك مشروع لإنشاء مدينة جديدة.