أعاد لاعب وسط الهلال نواف العابد اكتشاف نفسه من جديد وذلك خلال مباراة فريقه مع الاتحاد في الجولة ال 23 من دوري "زين" السعودي للمحترفين إذ ساهم بشكل كبير في فوز "الزعيم" وقاده نحو التمسك بوصافة الترتيب بتسجيله هدفين مميزين. العابد أزعج الاتحاديين كثيراً في مباراة "الكلاسيكو" إذ جعلنا نعود بالذاكرة للوراء ونسترجع تألقه الكبير في ظهوره الأول مع الهلال عندما برز بشكل لافت وتوج ذلك بجائزة أفضل لاعب سعودي واعد وتنبأ له الجميع في ذلك الوقت بمستقبل باهر عطفاً على إمكانياته الفنية العالية التي جمع فيها بين السرعة والمهارة والروح القتالية. ظروف عدة تسببت في تراجع أداء نواف العابد خلال الفترة الماضية حتى أصبح صديقاً لمقاعد الاحتياط تارة وخارج قائمة ال 18 لاعباً تارة أخرى وهو ما حرمه من الانضمام للمنتخب في مناسبات عدة، اليوم استعاد العابد شيئاً من مستواه فسطع بريقه وظهر بمستوى كبير مع الاتحاد ترجمه بتسجيل هدفين رائعين لا يسجلهما إلا موهوب، وهو ما يؤكد للاعب أن الكرة لاتزال في ملعبه ووحده من يستطيع أن يخدم نفسه ويعيد توهج اسمه ويجعله بارزاً في خارطة الكرة السعودية خصوصاً وأنه تذوق جيداً طعم مقاعد الاحتياط والجلوس عليها وضريبة ذلك. من تابع مستويات العابد منذ ظهوره مع الفريق الأولمبي يُدرك تماماً بأنه يمتلك إمكانيات أفضل من تلك التي ظهر بها في المباريات الماضية بما فيها مباراة الاتحاد التي تعتبر الأفضل له خلال الموسمين الأخيرين وهو ما يجعل الحمل ثقيلاً عليه في المرحلة المقبلة لإبراز كل مالديه لخدمة فريقه الذي يحتاجه كثيراً في كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال ودوري أبطال آسيا وقبله المنتخب السعودي في مشواره الآسيوي، فالفترة الماضية لابد أن تكون بمثابة الدرس المفيد للعابد. دور الإدارة الهلالية والمقربين من لاعب الوسط نواف العابد لا يقل عن اللاعب نفسه كونهم مطالبين بتوجيهه داخل الملعب وخارجه خصوصاً وأنه لا يزال صغيراً في السن وسريع التأثر إيجابياً وسلبياً، الكرة السعودية بحاجة إلى دعم هذه المواهب كون الأوضاع في الأخضر السعودي ليست على ما يرام ومن أسباب ذلك تراجع مستويات اللاعبين، أما الهلاليون فيأملون في أن تكون مباراة الاتحاد الماضية بداية عودة نواف العابد لقمة مستوياته.