عبرمساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه إلى اليمن جمال بن عمر عن تفاؤله بنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي يعد فرصة تاريخية لحل مشاكل اليمن وتحديد مستقبل الدولة الجديدة. وقال بن عمر لدى مغادرته صنعاء امس الجمعة ان اليمنيين استطاعوا أن يشكلوا مشهداً حضارياً خلال انطلاق فعاليات مؤتمر الحوار بوجود كل الأطراف السياسية الممثلة، واجتماعهم بمسؤولية وشفافية أكدت الرغبة في تجاوز الوضع الصعب والنظر إلى المشاكل بنظرة مستقبلية. وأضاف انه متفائل جداً من الحوار الوطني والذي سيكون فرصة تاريخية لحل مشاكل اليمنيين وبناء مستقبلهم، فالقرار قرار اليمنيين وقد توفرت لهم الفرصة ليجتمعوا كلهم من جميع المناطق وجميع الأطراف السياسية، حتى الأطراف التي لم تكن في العملية السياسية، وقد بدأ هذا الحوار بالنقاش المسؤول والبناء وأتمنى أن تكون مخرجات المؤتمر بمستوى تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والعيش الكريم والتغيير. واعتبر بن عمر أن ما حصل خلال الأيام الأولى لفعاليات الحوار والمتمثل في رفع ممثلي الحراك لشعارات تعبر عن السقف الأعلى لمطالبهم يعد ظاهرة صحية في اليمن كون بقية المشاركين في الحوار تعاملوا مع ذلك بمسؤولية وبشكل حضاري أكدوا من خلاله على احترام الرأي والرأي الآخر. واكد بن عمر انه جرى الاتفاق على ان تكون قرارات الحوار ملزمة لجميع الأطراف ، مشيرا الى ان فكرة تحضير المؤتمر موجودة في الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية وكان الغرض ليس مهرجانا سياسيا وإنما ضمان مشاركة جميع الأطراف في العملية السياسية، والاتفاق على حلول القضايا المستعصية كالقضية الجنوبية، وقضية صعدة، وكذلك الاتفاق على أساسيات بناء الدولة وصياغة الدستور الجديد. هذا ومن المقرر أن تبدأ الجلسات المغلقة لمؤتمر الحوار الشامل في اليمن اليوم السبت . وقال نائب أمين عام مؤتمر الحوار الوطني، ياسر الرعيني في تصريحات صحافية إن هيئة رئاسة المؤتمر تسلمت قوائم المشاركين في الانضمام إلى فرق العمل من قوائم المستقلين من الشباب والمرأة ومنظمات المجتمع المدني، كما تسلمت قوائم الأحزاب وتوزيع أعضائها على فرق العمل المختلفة، على أن تقوم فرق العمل عقب تشكيلها باختيار رئيس ونائبين لها ومقرر لإدارة جلسات عملها. وأشار إلى أن الجلسات المغلقة للحوار تنطلق اليوم السبت. وأوضح أن إعلان قوائم أسماء فرق العمل واختيار هيئة رئاستها ستكون نقطة تحول عملية مهمة باتجاه التفاعل مع معطيات الحوار، حيث سيعقد كل فريق عمل جلساته العامة على مدى شهرين للخروج بحلول جذرية للقضية التي يناقشها وصولاً إلى توافق وإجماع على مسارات الحلول من جميع مكونات القوى المشاركة في المؤتمر.