قال ممثل هيئة الصليب الأحمر اليوم الجمعة إن ما لا يقل عن 80 شخصا لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 100 آخرين في عملية الاستيلاء على السلطة من قبل المتمردين في جمهورية أفريقيا الوسطى. وقال ألبرت يومبا ايامو لوكالة الأنباء الألمانية:" لقد أطلقنا نداء لمواطني أفريقيا الوسطى للمجيء للتعرف على الجثث التي جمعها متطوعو هيئة الصليب الأحمر في البلاد من عدة أحياء من بانجي". وأضاف أنه سيتم إجراء عملية دفن جماعي للجثث المجهولة الهوية. وكان الرئيس فرانسوا بوزيزي قد فر من البلاد في مطلع الأسبوع الجاري في حين تقدم المتمردون نحو العاصمة بانجي وسيطروا عليها ، وأعلن ميشال جوتوديا زعيم ائتلاف متمردي سيليكا تنصيب نفسه رئيسا للبلاد وأوقف العمل بالدستور. ودعا جوتوديا ، الذي يحاول استعادة الأمن، ووقف عمليات النهب، هذا الاسبوع قادة المتمردين لبدء تسجيل مقاتليهم. وكان معظم الضحايا ال 80 من المدنيين بيد أن قائمة القتلى ورد أنها تضمنت مقاتلين ومؤيدين للمتمردين، وكان الصليب الأحمر قد وصف الوضع في جمهورية أفريقيا الوسطى امس الخميس بأنه"كارثي" وقال إنه يوجد نقص في إمدادات الكهرباء والمياه، وكذلك في الرعاية الطبية والأدوية. وتعد جمهورية أفريقيا الوسطى التي يبلغ تعداد سكانها 5ر4 مليون نسمة من بين الدول الأكثر فقرا في أفريقيا على الرغم من أنها غنية بالذهب والالماس واليورانيوم. وكان ثلاثة عشر جنديا من جنوب أفريقيا قد لقوا حتفهم كما أصيب 28 آخرون في معارك مع المتمردين في مطلع الاسبوع الجاري. واستخدمت جنوب أفريقيا هذا الأسبوع قاعدة جوية أوغندية لنقل معدات عسكرية إلى جمهورية أفريقيا الوسطى وقامت بنشر 190 جنديا آخرين هناك.