سقط 10 أشخاص، على الأقل، بين قتيل وجريح إثر سقوط قذائف هاون على كليتي الهندسة والفنون الجميلة بالعاصمة السورية دمشق الخميس. وسقطت قذيفة هاون أخرى قرب حديقة الجاحظ القريبة من قصر الرئاسة في حي المالكي بدمشق. و اكدت وسائل اعلام حكومية سورية إن 12 طالبا قتلوا عندما سقطت قذائف على مطعم بكلية الهندسة المعمارية بجامعة دمشق ، وعرض التلفزيون الرسمي لقطات لاطباء وهم يعالجون شابين على الاقل فيما تناثرت الدماء على ارضية ما يبدو انه مطعم. من جهته، افاد المرصد السوري لحقوق الانسان في بريد الكتروني ان قذائف عدة "سقطت على منطقة البرامكة وداخل حرم كلية الهندسة المعمارية". وتحدث عن "معلومات اولية عن خسائر بشرية". وتشهد العاصمة السورية في الايام الاخيرة تصاعدا في اعمال العنف، مع تكرار سقوط قذائف الهاون على مناطق في وسطها، لا سيما بالقرب من ساحة الامويين التي تضم العديد من المباني الرسمية، ما ادى الى مقتل خمسة اشخاص منذ مطلع هذا الاسبوع. هذا ودارت اشتباكات عنيفة امس الخميس بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية على اطراف دمشق بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون. وقال المرصد في بريد الكتروني "دارت اشتباكات عنيفة فجرا بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة في حي القابون" في شمال شرق العاصمة، مشيرا الى ان الاشتباكات "ترافقت مع قصف من القوات النظامية على اطراف الحي". وافاد المرصد عن اشتباكات عنيفة فجر الأمس في شارع الثلاثين الواقع بين مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوبدمشق وحي الحجر الاسود المجاور له، اضافة الى حي القدم القريب منهما، بحسب المرصد. وقال عضو المكتب التنفيذي للهيئة العامة للثورة السورية احمد الخطيب لوكالة فرانس برس عبر سكايب ان "الاشتباكات على اطراف دمشق تشهد تصعيدا في الايام الاخيرة". وتحدث الخطيب عن "اشتباكات مستمرة في محيط ساحة العباسيين" الواقعة في شرق العاصمة، على مقربة من حي جوبر الذي يشهد اشتباكات في شكل دائم. واشار الى "التصعيد زاد بعدما التف مقاتلو المعارضة من بلدة عدرا" في ريف دمشق، والتي يتسللون منها الى داخل العاصمة. وفي موضوع مستقل نفت وزارة الخارجية التركية ترحيل لاجئين سوريين قسرا من مخيم حدودي بعد اشتباكات وقعت الأربعاء بين اللاجئين والشرطة العسكرية التركية وقالت إن ما بين 50 و 60 شخصا عادوا الى سوريا طوعا. وقال لفنت جومروكجو المتحدث باسم الوزارة الخميس "عاد بعض الناس منذ الليلة الماضية .. الأعداد تقترب من 50 أو 60 وربما شارك بعضهم في استفزازات الأمس لكنهم عادوا بإرادتهم الحرة."