دارت اشتباكات عنيفة الخميس بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية على اطراف دمشق التي تشهد تصاعدا في اعمال العنف في الايام الاخيرة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطين. وقال المرصد في بريد الكتروني «دارت اشتباكات عنيفة فجر - الخميس - بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب المقاتلة في حي القابون» في شمال شرق العاصمة، مشيرا الى ان الاشتباكات «ترافقت مع قصف من القوات النظامية على اطراف الحي». وافاد المرصد عن اشتباكات عنيفة فجر امس في شارع الثلاثين الواقع بين مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في جنوبدمشق وحي الحجر الاسود المجاور له، اضافة الى حي القدم القريب منهما، بحسب المرصد. وتشهد العاصمة السورية في الايام الماضية تصاعدا في اعمال العنف، لا سيما من خلال تكرار سقوط قذائف الهاون على احياء في وسط دمشق. وقال عضو المكتب التنفيذي للهيئة العامة للثورة السورية احمد الخطيب لوكالة فرانس برس عبر سكايب ان «الاشتباكات على اطراف دمشق تشهد تصعيدا في الايام الاخيرة». وتحدث الخطيب عن «اشتباكات مستمرة في محيط ساحة العباسيين» الواقعة في شرق العاصمة، على مقربة من حي جوبر الذي يشهد اشتباكات في شكل دائم. واشار الى «التصعيد زاد بعدما التف مقاتلو المعارضة من بلدة عدرا» في ريف دمشق، والتي يتسللون منها الى داخل العاصمة. وتشن القوات النظامية السورية في الفترة الاخيرة حملة عسكرية واسعة في محيط العاصمة السورية للسيطرة على معاقل لمقاتلي المعارضة يتخذونها قواعد خلفية لهجماتهم تجاه دمشق. وادت اعمال العنف الاربعاء الى مقتل 148 شخصا في مناطق سورية مختلفة، بحسب المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويقول انه يعتمد على شبكة من الناشطين والمصادر الطبية في كل مناطق سوريا. مخاوف أممية وفي نيويورك عبر مجلس الامن التابع للامم المتحدة يوم الاربعاء عن القلق بشأن انتهاكات متكررة لخط وقف اطلاق النار بين سوريا ومرتفعات الجولان التي تحتلها اسرائيل والخطر الذي يتعرض له جنود الاممالمتحدة لحفظ السلام هناك بسبب تصاعد الحرب الاهلية السورية. وشكل الصراع المسلح بين مقاتلي المعارضة والقوات الموالية للاسد صعوبات متزايدة لقوة الاممالمتحدة لمراقبة الفصل بين القوات /يوندوف/ وعددها 1000 فرد. وأوقف جنود المنظمة الدولية -الذين يراقبون الخط الفاصل بين القوات- دورياتهم هذا الشهر بعد ان احتجز مقاتلون من المعارضة 21 مراقبا فلبينيا ثلاثة ايام. وقال بيان للمجلس //عبر اعضاء مجلس الامن عن القلق البالغ لجميع انتهاكات اتفاق الفصل بين القوات// مضيفا انه عبر ايضا عن //القلق البالغ لوجود القوات المسلحة للجمهورية العربية السورية داخل المنطقة الفاصلة.// ومهمة قوة مراقبي الاممالمتحدة هي مراقبة //منطقة فاصلة// بين القوات السورية والقوات الاسرائيلية وهي شريط ضيق من الارض يمتد لمسافة 70 كيلومترا من جبل الشيخ على الحدود اللبنانية الى نهر اليرموك على الحدود مع الاردن. تقارير عن ترحيل لاجئين سوريين من تركيا وفي جنيف عبرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة امس الخميس عن قلقها البالغ من تقارير بشأن ترحيل أعداد كبيرة من السوريين من تركيا وقالت انها تحدثت مع السلطات التركية بهذا الشأن. وقال مسؤولون أتراك ان تركيا أبعدت مئات اللاجئين الى سوريا بعد اشتباكات بين اللاجئين والشرطة العسكرية في مخيم قرب الحدود احتجاجا على ظروف معيشتهم. لكن وزارة الخارجية التركية قالت في وقت لاحق ان ما بين 50 و60 سوريا عادوا طوعا. وقالت ميليسا فليمنج كبيرة المتحدثين باسم المفوضية لرويترز //تشعر المفوضية بقلق بالغ ازاء تقارير عن حادث خطير ومزاعم بعمليات ترحيل محتملة من مخيم بلدة أقجة قلعة في الساعات الاربع والعشرين الماضية.// وأضافت أن مكتب المفوضية في تركيا يسعى للحصول على مزيد من المعلومات بشأن حادث الاربعاء وعمليات الترحيل المزعومة. وذكرت أن المفوضية على اتصال مباشر مع السلطات التركية. وألقى اللاجئون الحجارة الاربعاء على الشرطة العسكرية التي ردت باطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدفعا للمياه لتفريق المحتجين في الاشتباكات التي وقعت بمخيم سليمان شاه قرب بلدة أقجة قلعة التركية. وتقول المفوضية ان أكثر من 2ر1 مليون سوري فروا من العنف في بلادهم منذ بدأت الانتفاضة قبل نحو عامين وسجلوا كلاجئين أو ينتظرون التسجيل في دول مجاورة وشمال افريقيا. ومن بين هؤلاء 261635 في تركيا يقيم أغلبهم في 17 مخيما معظمها مكتظ .