قالت مصادر دبلوماسية تركية أمس الاربعاء إن وفداً إسرائيلياً سيأتي إلى تركيا في الايام المقبلة لبحث مسألة التعويضات لعائلات الضحايا الأتراك الذي سقطوا في اسطول الحرية، مشيرة إلى ان الموعد لم يحدد بعد، وسط أنباء عن خلافات بين الطرفين. ولم تستبعد المصادر أن يجرى اللقاء في الأيام القليلة المقبلة، موضحين أن هذا هو ما اتفق عليه وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، ووزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، في الاتصال الهاتفي الذي جرى بينهما قبل أيام. وأضافوا أن ثمة اتصالات تجري حالياً بين بعض الأطراف من البلدين لتحديد تاريخ اللقاء المرتقب، مؤكدين على أن أنقرة ستكون مكان الانعقاد. وكانت سفينة "مافي مرمرة"، التي انطلقت من تركيا إلى غزة عام 2010، بهدف كسر الحصار المفروض عليها، تعرضت لهجوم من جانب قوات إسرائيلية أسفر عن مقتل تسعة من النشطاء الأتراك، وأدى إلى توتر العلاقات بين تركيا وإسرائيل، وقد قبلت تركيا الاعتذار الذي تقدم به رئيس الحكومة التركية بنيامين نتنياهو، قبل أيام. كما ذكرت وكالة انباء الاناضول ان الشرطة التركية استخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين غاضبين في مخيم للاجئين السوريين هاجموا قوات الامن بعد وفاة طفل في حريق. وقد وقع الحادث في مدينة اكتشاكالي بمحافظة سانليورفا (جنوب شرق) التي تؤوي 25 الف سوري فروا من النزاع المستمر في بلادهم. وتجمع عشرات المقيمين في المخيم الذين كانوا ينتقدون ظروف اقامتهم بعد حريق اندلع صباح أمس في خيمة واسفر عن مقتل طفل وجرح ثلاثة آخرين، ورشقوا الشرطة بالحجارة. واضافت الوكالة ان شرطة مكافحة الشغب التي استدعيت للدعم، قمعت المتظاهرين بعنف. واصيب متظاهر بجروح طفيفة خلال المواجهات، كما اوضحت الوكالة. وتستضيف تركيا حوالى 200 الف لاجىء في مخيمات اقيمت على طول الحدود السورية. ويقيم حوالى 70 الف لاجىء سوري آخر في منازل استأجروها في مختلف المدن التركية. ولقي عدد من اللاجئين معظمهم من الاطفال حتفهم لدى اندلاع حرائق عرضية حصلت في المخيمات في تركيا.