بداية مهنة الصيدلة كانت عندما كان الإنسان يراقب سلوك بعض الحيوانات التي تأكل أعشاباً عندما تعتل فتهدأ، فابتدأ الإنسان معالجة الأمراض من الأعشاب والنباتات. ظهرت بعد ذلك عدة حضارات برزت فيها مهنة الصيدلة، ففي الحضارة الصينية قديماً 2000 سنة قبل الميلاد تم اكتشاف خصائص دوائية في المئات من النباتات، وفي الحضارة المصرية منذ أكثر من 1100 سنة قبل الميلاد تم تسجيل ما يقارب 700 عقار واعتمد عليه في تحديد عدة مستحضرات صيدلانية، كما كان للعصور اليونانية والرومانية دور بارز في تطور العقاقير الطبية وتحضير المستحضرات الصيدلانية لعلاج العديد من الأمراض. قديماً كان نفس الشخص هو من يقوم بالتشخيص وإعطاء العلاج للمرضى، حتى ظهرت بعد ذلك مهنة الصيدلة كمهنة منفصلة عن الطب في العصور الوسطى، حيث إن أول مقر للصيدلة كان في القرن الثامن في بغداد وابتدأ هذا المنطق في الانتشار من قبل المسلمين، واشتهر العديد من العلماء العرب في الطب والصيدلة مثل جابر بن حيان والرازي وابن سينا. تشهد الآن مهنة الصيدلة تطوراً كبيراً في مجالات عدة كالشركات والمصانع والمختبرات والهيئات الرقابية ومراكز الأبحاث والصيدليات الأهلية والمستشفيات والمراكز الصحية، فدور الصيدلي ليس مقتصراً على اعطاء الدواء للمريض فحسب بل يمتد دور الصيدلي من تحضير الدواء وعمل الأبحاث اللازمة ومراقبة الأدوية للتأكد من سلامتها والتأكد من الجرعات المصروفة والكمية المناسبة وتعارض الأدوية مع أدوية أخرى أو مع الأغذية أو مع بعض الأمراض حتى يصل إلى مشاركة الفريق الطبي في تحديد العلاج والجرعات المناسبة للمريض ومتابعة تحسن حالة المريض وتقديم المعلومات التثقيفية للعامة، بل حتى أصبح هناك تخصصات دقيقة في الصيدلة كصيدلي الأطفال وصيدلي أمراض القلب وغيرها. * قطاع الرعاية الصيدلية