عرّفت الموسوعة البريطانية المُختصرة Britannica Encyclopedia Concise علم الصيدلة بأنه العلم الذي يُعنى بتجميع، وتحضير، وتوحيد معايير الأدوية. وعرّف قاموس هيريتاج الأمريكي American Heritage Dictionary الصيدلي بأنه شخص تم تدريبه في صيدلية أو مستودع أدوية. ويمكن تعريف الصيدلي بأنه الشخص الذي يقوم بتحضير الأدوية واستخدامها في معالجة الأمراض وبناءً على ذلك يتوجب على الصيادلة والأطباء العمل يداً بيد للتأكد من تلقي كل مريض علاجه الصحيح الذي يُناسب حالته المرضية. كما يقوم الصيدلي بمساعدة المرضى على فهم آلية عمل الدواء في السيطرة على المرض وعلاجه، ويشرح لهم الطريق الصحيحة لتناول جرعات الدواء وحفظه. قرأتُ أن مفردة "صيدلية" فارسية من الصندل وهو نبات عطري يتداوى به الناس. ولم اعثر على ما يؤكد ذلك. وقيل إنه نسبة قديمة إلى بائع العطارة، لكنه؛ حدث أن جعلتها (العامة)؛ نسبة إلى بائع الأدوية والعقاقير؛ حتى عصرنا هذا، فأطلقوا على مكان الصيدلاني أو الأدوية (صيدلية)، وذكر صاحب المصباح المنير هذا المعنى، حيث قال: "و"الصَّيْدَلانِيُّ" بياء آخر الحروف بعد الصاد بائع الأدوية وتبدل اللام نونا فيقال "صَيْدَنَانِيٌّ" أيضا والجمع "صَيَادِلَةٌ". وذكر الزبيدي صاحب التاج: "الصيدَلانِيُّ والصيْدنَانِيُّ: العَطارِ مَنسوب إلى الصّيْدَلِ والصّيْدَنِ والأَصلُ فيهما حِجَارَةُ الْفِضّة فشُبِّهَ بها حَجَارَةُ الْعَقَاقِيرِ. وقد استدرك في موضع آخر فقال: إن معنى صيدلاني المنسوبة إلى محمد بن داود الفقيه الصيدلاني، بمعنى (بائع العطارة) لا بمعنى (بائع الأدوية والعقاقير. وإلى وقت قريب كان مصنع أو محل الأدوية في العراق يُسمّى "مَذْخَرْ".. حرصا على التعريب. في المملكة كانت محلات بيع الدواء تسمى مخزن أدوية، حتى ظهر التنظيم الأخير. وقرأت أخيراً أن وزارة الصحة أغلقت عدداً من الصيدليات في مدينة الرياض لعدم اكتمال الشروط أو انعدام الرخصة كلية! إذا كان الأمر كذلك فيجب ألا تكتفي الوزارة بإغلاق المحل. فهم - أي وزارة الصحة - أمام من تاجر أو لا يزال يتاجر بآلام الناس. ونرجو ألا تكون محاضر القفل محفوظة فقط. وعندي أن محبي الاستثمار في الخداع في بلادنا إمبراطورية من أكبر الإمبراطوريات وأقواها، ربما. ولها شبكات نفوذ، وطرق غريبة في الرشاوى. وربما وجدنا أن عندهم تنظيما سريا..! ويستعملون المخبرين والشفرات التي لا يعلمها غيرهم.. مافيا..! وفي مرحلة من مراحل مسيرة وزارة الصحة؛ صدر تنظيم يجعل صرف الدواء بدون وصفة هو إساءة. فكيف تكتفي الوزارة بإغلاق «المتجر» وتترك بعد ذلك الفاعل ليعاود فعلته؟ وقد اكتسب «خبرة» في جعل صيدليته مخزناً لكل شيء بما في ذلك دهان الحذاء. أعلم أن الوزارة فيها الخبراء والعدول، وأيضاً فيها خلافهم.