لا بد لأي نجاح أن يكون له قاعدة وأساس وعمل منظم ورياضة كرة القدم تقوم أساسا على اتحاد كرة القدم الذي يدير اللعبة وينظمها ويشرف عليها بصفته الجهة الرسمية الراعية لرياضة كرة القدم في المملكة العربية السعودية والمسئول المباشر عن منتخباتنا الوطنية والأندية المحلية والمسابقات الرياضية فهو منطقيا كمؤسسة حكومية يتمتع بسيادة تجعل له حصانة تحميه من أي تشكيك أو تجريح من خلال الثقة التي طرحت فيه وبمسئولية ومن حقنا كرياضيين التصدي لكل عبث مهما كان مصدره أو قوته. فمع توسع مساحة الطرح الإعلامي وتنوعه حمل كثيرا من التجاوزات على أكثر من صعيد متأثرا بالميول والعاطفة والتعصب وبقلة الوعي والثقافة وتصفية الحسابات خصوصا مع عدم فهم معنى الحرية وأنها التعبير عن الرأي ضمن مساحة لها حدود لا يسمح بتجاوزها وخطوط حمراء علينا التوقف عندها ضمن إطار يكون فيه الطرح متزنا ومنطقيا ويحترم كل الأطراف. فلا غرابة أن نشاهد بعد خيبة الأمل والفشل من "لا يعجبه العجب" يخرج بتهكم وسخريه بطريقة أو بأخرى ويهاجم اتحاد كرة القدم بعشوائية وتسرع واندفاع وغياب فكر من أجل الهجوم وهو لا يعرف ماذا يريد فهل هو يهاجم الاتحاد نفسه كمنظمة أو خططه وبرامجه ولوائحه وقراراته أو مسئوليه ولجانه، تحت مظلة الحرية والمساحة الخضراء للطرح وأنها ردة فعل تحت ذريعة أنه يبحث عن مصلحة الرياضة أو يدافع عن حقوق ناديه. لتعلم الأندية ورؤساؤها أنها تحت مظلة هذا الاتحاد في هرم تدرجي للمنظومة الأم للرياضة وما يصدر منها تجاهه وحسب الأنظمة ما هو إلا تظلم وشكاوى واحتجاج أو استفسار وطلبات واقتراحات، بينما هي تتلقى منه قرارات وأوامر ضمن برامج وخطط وأنظمة يحميها القانون وتكفل نجاح الموسم الرياضي، وتضمن العدالة للجميع، وقبل ذلك تطوير رياضتنا وما يتعلق بها ورفع مستوى سمعتنا في جميع المحافل الإقليمية والدولية، فعليها كأندية أن تكون في حساباتها أكثر احتراما وتقديرا للمنظومة الرياضية، عند طرحها ونقدها أو طلبها وأن تحفظ الألقاب لأصحابها وتسمي الاتحاد باسمه "الاتحاد السعودي لكرة القدم"، وليس باسم شخص أو جهة وان تلجا إلى الطرائق النظامية والقنوات الرسمية التي من خلالها تستطيع حل مشاكلها وقضاياها والتواصل مع اتحاد كرة القدم أو لجانه وأن تبحث عن الخلل الحقيقي بعيدا عن الإثارة والتأجيج. * الرياض