سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«إعلان الدوحة» يؤكد حق الدول بدعم الجيش السوري الحر عسكرياً ويدين استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية أشاد بالحوار الوطني في البحرين وندد بالأعمال الإرهابية
أصدر اجتماع مجلس جامعة الدول العربية العادي في دورته الرابعة والعشرين الذي عقد أمس البيان الختامي للقمة تحت عنوان "إعلان الدوحة" وتلاه الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السيد أحمد بن حلي. وبدأ الإعلان بالتأكيد على الروابط العديدة التي تربط بين البلاد العربية جمعاء والحرص على توطيدها وتدعيمها وتوجيهها إلى ما فيه خير الجميع. وشدد على أهمية إقامة المساواة والإنصاف بين جميع المواطنين، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وتجاوز الأفكار النمطية التي تواجه قضايا الغد بمناهج الأمس. وأكد الإعلان دعمه للحوار الوطني الذي دعا إليه الملك حمد بن عيسى ملك البحرين وذلك بهدف تحقيق الانسجام والوئام الوطني وتقريب الرؤى ووجهات النظر بما يخدم المصلحة الوطنية العليا وآمال الشعب البحريني وتطلعاته في السلم والعدالة والدفع بعجلة الإصلاح والتنمية الشاملة في ظل الوحدة الوطنية. وأدان الإعلان استمرار الحكومة الايرانية في تكريس احتلالها للجزر الاماراتية الثلاث وانتهاكها لسيادة دولة الامارات العربية المتحدة، الأمر الذي يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة ويؤدي الى زعزعة الامن والسلم الدوليين، وأكد على الحق الثابت لدولة الامارات في سيادتها الكاملة على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، معبراً عن تأييده لكافة الاجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها الامارات لاستعادة سيادتها على جزرها الثلاث. ورحب إعلان الدوحة بشغل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية مقعد الجمهورية العربية السورية فى جامعة الدول العربية ومنظماتها ومجالسها وأجهزتها إلى حين اجراء انتخابات تفضي إلى تشكيل حكومة تتولى مسؤوليات السلطة في سورية. وأكد على أهمية الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي كأولوية للازمة السورية مع التأكيد على حق كل دولة وفق رغبتها تقديم كافة وسائل الدفاع عن النفس بما في ذلك العسكرية لدعم صمود الشعب السوري والجيش الحر. كما حث جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية على الاعتراف بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية ممثلاً شرعياً وحيداً للشعب السوري. وأشاد الإعلان بجهود الدول المجاورة لسورية في توفير الاحتياجات الضرورية للنازحين السوريين في لبنان والأردن والعراق، وشكر مبادرة أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد باستضافة المؤتمر الدولي للمانحين، داعياً لعقد مؤتمر دولي من أجل اعادة الاعمار في سورية. وأدان الإعلان كافة الاعتداءات الإرهابية والاغتيالات السياسية التي تعرضت لها دول عربية، مؤكداً على رفض كل أشكال الابتزاز من قبل الجماعات الإرهابية بالتهديد أو قتل الرهائن أو طلب فدية لتمويل جرائمها. ورحب البيان بمبادرة الشيخ حمد بن خليفة أمير قطر بشأن إنشاء صندوق باسم دعم القدس بموارد مالية قدرها مبلغ مليار دولار امريكي وإعلان الشيخ حمد مساهمة بلاده بربع مليار دولار في هذا الصندوق. كما دعا البيان مجلس الامن الى اتخاذ الاجراءات اللازمة التي تكفل قبول دولة فلسطين عضوا كامل العضوية في الاممالمتحدة ووكالاتها ومنظماتها المتخصصة كما عبر البيان عن رفضه لإعلان إسرائيل دولة يهودية وطالب بفك الحصار عن غزة. وأكد إعلان الدوحة تضامنه الكامل مع الحقوق العادلة للبنان وسورية في استعادتهما لكامل أراضيهما التي تحتلها إسرائيل. كما شدد على تضامنه الكامل مع ليبيا في حفاظها على سيادتها ورفضها للتدخل الخارجي في شؤونها الداخلية. كما رحب ببدء الحوار الوطني في اليمن وبالجهود التي تبذلها قطر لعقد مؤتمر لإعمار دارفور بالسودان. وهنأ الإعلان الصومال بالنجاح الذي حققته في انتخاب رئيس للدولة ورئيس للبرلمان، فيما أكد على رفضه الاحتلال الفرنسي لجزيرة مايوت التابعة لجمهورية القمر المتحدة وطالب فرنسا بمواصلة الحوار مع الحكومة القمرية. ورحب بالاتفاق الموقع بين جيبوتي واريتريا داعياً لعدم المساس بالحدود القائمة بين البلدين. وشدد الإعلان على ضرورة إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل. وأعرب المؤتمرون عن استيائهم الشديد للأوضاع المتردية التي تعاني منها أقلية الروهينجة المسلمة في ميانمار، الذين وصفتهم الأممالمتحدة بأنهم أكثر الشعوب اضطهادا على مستوى العالم. واُختتم إعلان الدوحة بتوجيه الشكر لدولة قطر على استضافتها لأعمال القمة.