رحب رؤساء البرلمانات العربية بالمبادرة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز / حفظه الله / أبان القمة العربية الاقتصادية التي عقدت في دولة الكويت، بدعوته إلى وأد الخلافات بين الأشقاء والتطلع إلى المستقبل جاء ذلك في مستهل البيان الختامي الذي صدر عقب اختتام أعمال المؤتمر الخامس عشر للاتحاد البرلماني العربي الذي عقد في العاصمة العمانية مسقط ورأس وفد المملكة فيها معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ . كما رحبوا بالاستجابة السريعة والصادقة لهذه المبادرة من جانب القادة العرب ، وبالخطوات الجادة التي أعقبتها على طريق تنقية الأجواء بين البلدان الشقيقة ، معربين عن أملهم بأن يتمكن مؤتمر القمة العربية القادم في الدوحة من رأب الصدع وتوحيد الصف وحل الخلافات العربية العربية وأحياء التضامن العربي في إطار إستراتيجية عملية تمكن الأمة العربية من مواجهة الإخطار المحدقة بها، ومتابعة مسيرة تطورها واثبات وجودها الفاعل على الصعيد الدولي. وشدد البيان على التأكيد على التضامن العربي في ظل المستجدات الدولية الراهنة ، كما حث على التحديث والتطوير في الوطن العربي ، مؤكدا على أهمية القرارات الصادرة عن القمة العربية الاقتصادية الاجتماعية التي عقدت في الكويت ، دعيا إلى ضرورة تطبيق قراراتها كأساس للوحدة العربية من خلال البوابة الاقتصادية التي تربط مصالح الشعوب العربية. وأعرب المؤتمر عن إدانته واستنكاره الشديدين للعدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة ، كما تابع بقلق الوضع الإنساني المتردي في القطاع نتيجة الحصار والإغلاق والعدوان الإسرائيلي الغاشم الذي تعرض له القطاع مؤخرا , وناشد حكومات وشعوب الأمتين العربية والإسلامية وجميع الشعوب المحبة للسلام تكثيف مساعداتها الإنسانية والمادية لقطاع غزة. وأكد المؤتمر دعمه حق دولة الإمارات العربية المتحدة الكامل على جزرها الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، وأيد الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات العربية المتحدة لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة. وأشار البيان إلى أن المؤتمر تدارس القرار الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة توقيف بحق فخامة الرئيس السوداني عمر حسن البشير وأعرب عن رفضه القاطع لهذا القرار، واعتبر أن هذا القرار مؤسس على افتراضات خاطئة، كما أنه يشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وانتهاكا لسيادة السودان، كما أشاد بالجهود التي يبذلها الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية والدول الصديقة من اجل تحقيق السلام في دارفور.