باحثة سعودية "عبير الكثيري" من جامعة الملك سعود حاصلة على درجة الماجستير بتقدير امتياز في العلاج الطبيعي توصلت إلى أن حقيبة الظهر التي تحملها طالبات المدارس السعوديات، لها آثار خطيرة على الظهر ووظائف.. وظائف التنفس يا سادة؛ ونحن نعاني أساساً من سوء أجوائنا المشبعة بالغبار على مدار السنة..! التنفس يا سادة؛ ونحن أكثر شعوب العالم إصابة بأمراض الربو وحساسية الجيوب الأنفية..! وعودة أخرى لدراسة الباحثة التي تحذر من الأضرار الناتجة عن تلك الحقائب الثقيلة وأن الحل من وجهة نظرها في مراجعة المناهج التعليمية المقدمة لطالبات المرحلة الابتدائية من حيث الكمية وضرورة استخدام الحقائب الذكية والتي في مقدمتها"الآيباد" عوضاً عن الكتب إلى جانب توفير خزائن لكل مدرسة، وتشجيع الطالبات على استخدامها لحفظ الكتب والمواد المدرسية فيها بقدر الإمكان، مقترحة توفير نسختين من الكتب المدرسية، واحدة للمنزل، والأخرى تبقى في المدرسة؛ لتقليل وزن الحقيبة التي تحملها الطالبة، إضافة إلى تقسيم الكتب المدرسية، كالرياضيات مثلاً إلى عدة كتب صغيرة، بحيث يحوي كل كتاب على فصل واحد فقط؛ مما يسمح للطالبة بعدم حمل الكتاب كاملاً وإحضار الفصل الذي تدرسه فقط، كون هذه الطريقة أثبتت فعاليتها في تقليل وزن الحقيبة المدرسية في دول أخرى، ونوهت الباحثة إلى ضرورة التعاون مع جمعيات طبية، مثل "جمعية العلاج الطبيعي السعودية"؛ لعمل برامج تثقيفية بشأن حمل الحقائب المدرسية للفتيات والأهالي والمعلمات وإدارات المدارس... انتهى اقتباسي للخبر وأريد رأيكم . هل شاهدتم طالبات المرحلة الابتدائية وهن ينحنين بأجسادهن الضعيفة إلى الأمام من أجل محاولة التوازن بين وزن جسدهن الصغير ووزن تلك الحقيبة التي فوق ظهورهن..؟؟ اعتبرت نفسي ذكية حين أحضرت لصغيرتي حقيبة بعجلات قوية ولكنني حين شاهدتها تصعد الدرج إلى فصلها الواقع بالدور الثالث في المدرسة عدت مجدداً إلى حقيبتها " الظهرية " وقلبي يتقطع عليها وعلى مثيلاتها اللاتي تزيدهم هذه الأعباء نفوراً من المدرسة. هل من دراسة توضح لي نسبة الطلبة والطالبات الذين يحبون مدارسهم؟؟! كم من المعاناة يواجه أبناؤنا داخل مدارسهم في حين الحلول متوفرة وبسيطة جداً؟ تغذية أبنائنا على سبيل المثال.. ماذا تقدم المقاصف المدرسية لهذا النشء الذي يدرس في كتبه المدرسية أهمية التغذية السليمة؟ طال النقاش بيني وبين مديرة مدرسة صغيرتي من أجل تقديم فسحة الإفطار بحيث تجعلها بعد الحصة الأولى في حين المديرة تُصر أن تكون الفسحة بعد التاسعة والربع صباحاً، لعلها تقارنها بشخصها حين تجلس لتناول مشروباتها المفضلة في مكتبها؛ متناسية أن هناك صغيرات لا يقبلن تناول أي طعام فور استيقاظهن في منازلهن ويعتمدن على وقت الفسحة المدرسية. عقول تحتاج إلى عنصر الأوكسجين وقيادات بأمس الحاجة إلى الإخلاص في العمل. نعم الإخلاص يا وزارة التعليم... أقصد التربية والتعليم. أحتاج إلى عمل دراسة توضح لي أبناء أصحاب القرار في تلك الوزارة أين يدرسون؟ عموماً لن أخرج عن الموضوع أكثر من ذلك فالحديث عن هموم مدارسنا ومعاناة أبنائنا لاسيما في التعليم الحكومي حديث مزعج يصيبني بالإحباط من كل جوانبه ابتداء من المناهج وانتهاءً بوجوه بعض المعلمات المسكينات اللاتي يبدأن "صباحاتهن " بتفريغ مشاكلهن وهمومهن الأسرية في وجوه صغيراتنا وفلذات أكبادنا إلا من رحم ربي من نماذج قليلة مشرفة. أمراض تنفسية، مناهج تعيسة، تغذية سيئة، معاملة سلبية، نماذج محبطة، افتقار ترفيهي، نظافة ضعيفة، مرافق غير صحية......... بقي شيء واحد جميل براق ( طباعة الكتب وختم الوزارة ) متى تتحرك تلك الوزارة لدينا باتجاه الأمام ؟