استعرضت اللجنة التوجيهية للقاء ومسابقة ريادة الأعمال تقريرها الثاني عن مخرجات البرنامج الأول من نوعه في دعم المنشآت الصغيرة مستهدفاً تجسيد مفاهيم ريادة الأعمال في مشاريع واعدة، حيث تم إطلاق عدد من المشاريع برأسمال مدفوع غير مسترد مع متابعة وإرشاد لمدة عام، بالإضافة لتسخير مبادرات القطاع العام والخاص ضمن برنامج واحد بهدف تنمية المنشآت الصغيرة. وتضمن التقرير الذي تم تدشينه على هامش منتدى جدة الإقتصادي خط سير البرنامج والمشاريع، بحضور الرئيس التنفيذي لمجموعة الأغر فهد أبو النصر، وعضو مجلس إدارة غرفة جدة زياد البسام، رئيسة لقاء ومسابقة ريادة الاعمال وعضو لجنة شابات الاعمال وعضو مجلس ادارة شركة الابداعية – تراكس TRACCS سارة العايد ورئيسة لجنة شابات الاعمال، وايضا تشارك في رئاسة لقاء ومسابقة ريادة الاعمال رانية سلامة. ومن خلال 300 مشروع شارك في المسابقة 25 مشروعا خضع للتدريب و7 مشاريع فازت بتمويل غير مسترد وإرشاد لمدة عام، بالإضافة للمشاريع المستفيدة من الفرص الاستثمارية والتجارية والعقود التجارية، اعتبر التقرير أن هذه المشاريع التي تم وضعها تحت المجهر تعتبر نماذج مصغرة تعبر عن الشريحة العريضة للشابات السعوديات اللاتي يقتحمن تجربة العمل الحر، فيما تعد التجربة التي تم تطبيقها للمرة الأولى خلال اللقاء نموذجاً حياً للشراكات بين القطاع الخاص والعام بهدف دعم المنشآت الصغيرة لشباب وشابات الأعمال. وكشف التقرير عن أهم الأسباب التي تحد من قدرة منشآت شابات الأعمال على النمو والتحول من منشآت متناهية الصغر أو صغيرة إلى منشآت متوسطة، مع إدراج أهم الحلول المقترحة أو التي تم تنفيذها بالتعاون مع الجهات المعنية بريادة الأعمال لتجاوز التحديات القائمة. وعن البرنامج تحدث فهد أبو النصر قائلاً: "هو برنامج هام تم التخطيط لمراحله حتى نتمكن من رصد أهم المعوقات التي تواجه رائدات الأعمال في المملكة، وأيضاً نتعرف على كيفية التعامل مع هذه التحديات". مضيفاً عن عملية متابعة مشاريع رائدات الأعمال المشاركات في المسابقة بقوله: "وقع اختيار اللجنة التوجيهية للمسابقة على مجموعة من رجال الأعمال لمتابعة المشاريع الفائزة، وقد تم اختيار كل مرشد بناءً على خبرته العملية في مجال المشروع الذي سيشرف عليه. وتم إقامة ورشة عمل لوضع معايير قياس أداء الرائدات وما يستهدف كل مشروع الوصول إليه خلال عام". فيما أشارت سارة العايد إلى أهمية التأسيس في المراحل التعليمية لشخصية الطالبة ونشر ثقافة ريادة الأعمال، بقولها: "لمسنا الحاجة لأن تتضمن البرامج التدريبية والتعليمية تجارب عملية وتفاعلية تساعد على تشكيل شخصية الفتاة مبكراً وتأهيلها على العمل الجماعي واكتساب مهارات التواصل ومواجهة التحديات وإدارة المخاطر، كما كان من الواضح الحاجة إلى تعزيز الثقافة المالية والتحفيز على رفع الطموحات لدى شابات الأعمال للتحول من فكرة إطلاق المشروع إلى توفير أسس ثابتة تضمن الإستدامة والنمو وترفع من فرص التنافسية".