تخوض الارجنتين المتصدرة رحلة محفوفة بالمخاطر عندما تحل ضيفة على بوليفيا صاحبة المركز الثامن قبل الاخير اليوم (الثلاثاء) في لاباز على ارتفاع 3600 م عن سطح البحر في الجولة الجولة الثانية عشرة من تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل 2014. وكان الاتحاد الدولي اتخذ عام 2007 قرار منع اللعب على جميع الملاعب التي تعلو اكثر من 2500 م عن سطح البحر معللا ذلك ب"اسباب طبية، وحماية اللاعبين والحكام قبل ان يتراجع عن قراره بعد عام واحد بسبب احتجاجات كبيرة من الاتحادات المتضررة خصوصا في اميركا الجنوبية ابرزها لاباز وبوغوتا الكولومبية (2600 م)، وكيتو الاكوادورية (2800 م). وتدخل الارجنتين المباراة بمعنويات عالية بعد فوزها الكبير على ضيفتها فنزويلا بنتيجة 3-صفر كان نصيب ميسي منها هدف من ركلة جزاء وصناعة الهدفين الاخرين لمهاجم ريال مدريد غونزالو هيغواين الذي سيغيب عن مباراة الغد بسبب الايقاف. وكانت اقسى خسارة للارجنتين قبل ذلك امام كولومبيا بنتيجة 5-صفر عام 1993، وستحاول الارجنتين فك العقدة البوليفية كونها لم تحقق اي فوز على الاخيرة في المباريات الثلاث الاخيرة بينهما (خسارة مذلة 1-6 عام 2009 وتعادلان بنتيجة واحدة 1-1 عام 2011 في كأس كوبا اميركا وتصفيات المونديال الحالية) على الرغم من ان زملاء ميسي يتفوقون تاريخيا ب22 فوزا مقابل 4 تعادلات و6 هزائم. وتتصدر الارجنتين الترتيب برصيد 23 نقطة من سبع انتصارات وتعادلين وخسارة واحدة فقط كانت امام فنزويلا في الجولة الثانية، وهي لم تخسر في مبارياتها الثماني الاخيرة، ولن تكون حال كولومبيا الثانية بفارق اربع نقاط عن الارجنتين التي لعبت مباراة أكثر، افضل من الاخيرة عندما تحل ضيفة على فنزويلا صاحبة المركز الخامس المؤهل الى الدور الفاصل مع خامس تصفيات اسيا. وتسعى الاكوادور الثالثة الى استغلال غيابها عن الجولة الحادية عشرة والارتفاع الشاهق لعاصمتها كيتو لتعميق جراح البارغواي صاحبة المركز الاخير.. وتطمح تشيلي الى معانقة فوزها الاول على ارضها منذ تغلبها على البارغواي 2-صفر في نوفمبر 2011، لكنها قد تواجه صعوبة كبيرة في ظل غياب نجمها مهاجم برشلونة الاسباني اليكسيس سانشيز بسبب الايقاف وكذلك السجل الرائع للاوروغواي في سانتياغو إذ لم تخسر منذ عام 1996 وحققت فوزا واحدا وتعادلين.