لا يختلف اثنان على عنوان هذا المقال، ومهما كتب عن الشباب وأهميتهم في بناء الوطن والارتقاء بهامته ليقارع السحاب فيظل كل كاتب عن ذلك الموضوع قصيراً في توصيل تلك الفكرة الكبيرة لكل قارئ، وتزامناً مع موجة وزارة العمل والمتمثلة في توظيف الشباب السعودي بالقطاع الخاص وحسب ما يذكر المسئولون بوزارة العمل على لسان الحملة بإن الشباب العاطل هم من يعزفون عن الوظائف بالقطاع الخاص ويفضلون الانتظار خلف الطوابير الطويلة للعمل بالقطاع الحكومي الذي قد تشبع بالموظفين بجميع القطاعات، وحتى لا يعود الشباب بتفكيرهم إلى الوراء عندما كان هاجس الخوف من العمل يتبلور في أذهانهم من منطلقات عدة منها عدم وجود الأمن الوظيفي بالقطاع الخاص وكذلك عدم وجود نظام للتقاعد بالمستقبل وغيره بينما في الجهة المقابلة يرد القطاع الخاص بأنه اصبح يحقق الأمن الوظيفي لكل موظف مجد في عمله وكذلك يطور من قدراته والقفز به لمراتب مرتفعة وبمزايا عاليه وها هي المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية تلغي هاجساً آخر لدى الشباب وذلك بوضع نظام للتقاعد وللاخطار المهنية. كما لا يختلف اثنان أن القطاع الخاص بمنح المميزات العالية ويقدر كل موظف مجتهد بعمله ومثابراً عليه وحقيقة اعجبني كثيراً مقال للدكتور سعود المصيبيح وهو يكتب مقالاً تحت عنوان العمل بصمت وبين الكاتب إن كل موظف يريد أن يحقق هدفه في الارتقاء والتقدم في مجال وظيفته لا بد أن يعمل بمبدأ العمل بصمت وهو الإخلاص في العمل والمثابرة عليه والابتكار والصبر دون الإستعجال في الحصول على نتائج فورية للعمل حتى يحقق القفزات لنفسه دون أن يتدخل الآخرون في التوسط للارتقاء به، فآن الآوان بإن يعي الشباب دورهم في جزئية العمل بالقطاع الخاص وأن يبادر كل عاطل عن العمل بإثبات وجوده بالقطاع الخاص وأن يعمل به بجديه واخلاص لاسيما أن القطاع الخاص هو أحد مقومات الارتقاء بالوطن.