زار صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران أمس القرية التراثية للمنطقة المقامة على أرض الجنادرية. ولدى وصول سموه لموقع القرية كان في استقباله مدير عام المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" سعود بن عبدالله الرومي، وقائد أمن معسكر الجنادرية اللواء عبدالرحمن بن عبدالله الزامل، ورئيس اللجنة التنفيذية والتحضيرية للقرية التراثية لمنطقة نجران صالح بن عبدالله السيد. وتجول سمو أمير منطقة نجران في أركان القرية متفقداً الأعمال التحضيرية والاستعدادات وجاهزية القرية لاستقبال زوارها في فعاليات مهرجان "الجنادرية" لهذا العام ، مطلعاً على ماتحتويه القرية من مبان طينية تعكس صور المباني التراثية لمنطقة نجران، من أهمها مبنى "المقدم" ويتكون من دورين ، ومبنى "المشولق" ويتكون من ثلاثة أدوار ، ومبنى "الدرب" المكون من سبعة أدوار يحتوي على مخازن ومجالس الاستقبال وغرف النوم والمطبخ. كما اطلع سموه على مبنى سوق الحرف اليدوية التي سادت في نجران قديماً ولا تزال ، واطلع على ركن الأخدود الذي يعرض بعض الموجودات الأثرية والمجسمات والصور الفوتوغرافية التي تحكي قصة أصحاب الأخدود، وما يضمه الركن لمجسمات أثرية ونماذج مثل أبار "حمى". واستمع سمو الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز إلى شرح عن القرية التراثية قدمه رئيس اللجنة التنفيذية والتحضيرية بالقرية، مستعرضاً مراحل بناء القرية التي بُنيت من الطين في جميع أجزائها وأركانها لنقل الصورة الصحيحة والكاملة للبناء التراثي والتاريخي للمنطقة، مبيناً اكتمال الاستعدادات والتجهيزات لاستقبال الزوار يوم الافتتاح المزمع يوم الأربعاء 22 جمادي الأولى الموافق 3 ابريل 2013 م، بمتابعة وتوجيهات من سمو أمير المنطقة الذي قدم الكثير من جهده ووقته والحث على الانجاز في اقرب وقت لتستقبل القرية زوارها خلال فعاليات مهرجان الجنادرية هذا العام. وأعرب سمو أمير منطقة نجران عن إعجابه بما أنجز في القرية وما تحتويه من أركان ومباني تراثية تبرز ماضي المنطقة وتاريخها، مؤكداً على تقديم المزيد فيما يخدم القرية التراثية لينال استحسان الجميع، مقدما شكره لصاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني على ما قدمه من دعم وتسهيل لإنجاز قرية نجران التراثية، ولكل المساهمين والمشاركين في هذا العمل. رافق سموه خلال الزيارة صاحب السمو الأمير فواز بن ناصر بن فهد.