زار الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس مدينة البتراء الأثرية جنوب الأردن، المحطة الأخيرة من جولته في المنطقة، والتي أكد خلالها التزام الولاياتالمتحدة بالدفاع عن "أمن اسرائيل". وقام أوباما بزيارة المدينة النبطية قبل مغادرة عمان في الثالثة والنصف عصر أمس، مختتماً جولة بدأها باسرائيل والأراضي الفلسطينيةالمحتلة. وحلقت طائرة مروحية بالرئيس الأميركي لرؤية المدينة النبطية الوردية المنحوتة بالصخر بعد ان هدأت العاصفة الرملية بما سمح له بالقيام برحلة استمرت 55 دقيقة عابرا السهول والجبال الأردنية. وكانت الرياح الشديدة في فلسطينالمحتلة اضطرت اوباما الجمعة لاستخدام موكبه بدلا من المروحية لزيارة كنيسة المهد في بيت لحم بالضفة الغربية، في اليوم الأخير من زيارته لاسرائيل والاراضي الفلسطينية. ووقف الرئيس الاميركي، الذي يقوم برحلته الخارجية الأولى منذ ولايته الثانية، وسط ساحة مضاءة بنور الشمس أمام "الخزنة" في مدينة البتراء المنحوتة في الصخر الوردي. وقال أوباما، الذي ارتدى سترة زرقاء وبنطلونا كاكيا ونظارات شمسية، وهو ينظر الى الصخور العالية "هذا مذهل"، مضيفا "هذا مدهش للغاية، مذهل". ووصل أوباما الى الآثار عبر ما يعرف بالسيق (ممر ضيق بين الصخور)، ورافقه في الموقع الدكتور سليمان فرجات، استاذ السياحة في الجامعة الاردنية. وبزيارة البتراء، الوجهة السياحية الأردنية الأكثر زيارة، اختتم أوباما جولة استغرقت أربعة أيام في الشرق الأوسط لطمأنة اسرائيل حول جديته في الدفاع عن أمنها امام "تهديدات ايران" وإحياء الأمل بالسلام مع الفلسطينيين.