أبقت الأهلي كابيتال، على توصيتها بزيادة الوزن لأسهم شركتي الاتصالات السعودية وموبايلي، والحياد لزين السعودية. مؤكدة أن نمو القطاع يتمركز في النطاق العريض وقطاع الشركات، بينما لا تزال المنافسة السعرية مرتفعة مما قد يتسبب في الضغط على الهوامش، ويبقى التقييم جذاباً، حيث يتداول القطاع عند مكرر ربحية 8.6 مرات لعام 2013م. وفي تقريرها الجديد الذي أصدرته مؤخراً حول قطاع الاتصالات السعودي، أبقت الأهلي كابيتال على التوصية بزيادة الوزن لسهم الاتصالات بسعر مستهدف 50,8 ريالا (بارتفاع 19%) وسهم موبايلي بسعر مستهدف 88,6 ريالا (بارتفاع 17%)، كما أبقت على توصيتها الحيادية لزين السعودية بسعر مستهدف 8,4 ريالات (بارتفاع 5%). وحول الأسعار المستهدفة الجديدة، أوضح فاروق مياه، رئيس إدارة أبحاث الأسهم بالأهلي كابيتال "قمنا برفع سعرنا المستهدف لموبايلي بنسبة 8,2% نتيجة لقوة توقعات النطاق العريض وقطاع الشركات. كما قمنا بخفض سعرنا المستهدف للاتصالات بنسبة 1.9% نتيجة لضعف نتائج الربع الثالث من عام 2012 مقارنة بتوقعاتنا، إضافة الى التغييرات المحدودة في التوقعات. وقد استفادت شركة الاتصالات من تحسن العمليات المحلية ما انعكس على النتائج خلال الأرباع الماضية". وبالرغم من ذلك، يقول مياه "تقلب سعر صرف العملات يبقى مصدراً للقلق، حيث من المتوقع أن يأتي حوالي 31% من الإيرادات في عام 2012 من استثماراتها خارج المملكة. وقد قامت الأهلي كابيتال بخفض السعر المستهدف لزين السعودية 26% أي إلى 8,4 ريالات، وذلك نتيجة للضعف الشديد في نتائج الربع الثالث من عام 2012 حيث ارتفع صافي الخسائر على أساس سنوي لأول مرة منذ عامين، إضافة إلى المخاوف حول كيفية تعامل الشركة مع ارتفاع تكاليف الفائدة اضافة الى قدرتها على التنافس مع شركتي الاتصالات وموبايلي". وما تزال الأهلي كابيتال تعتقد أن هناك إمكانية جيدة للنمو في هذا القطاع، وتبقى توقعاتها قوية للنطاق العريض حيث من المنتظر أن يتسبب انخفاض تكلفة الأجهزة الذكية في ارتفاع معدلات التغلغل. بالنسبة لشركة الاتصالات، تعتقد الشركة أن نمو الأرباح سيكون مدعوماً بنمو البيانات وكفاءات التكلفة والعمليات الدولية. أما بالنسبة لموبايلي، فهي تعتقد أن مذكرة التفاهم الموقعة مع "عذيب" والمشروع المشترك مع "اي بي ام" يجعلانها في وضع جيد للاستحواذ على الحصة السوقية في قطاع الشركات وتعزيز أرباحها. وقد أعرب مياه عن اعتقاده بأن أهم ما يقلق القطاع هو المنافسة السعرية في القطاعات الأساسية: مثل البيانات والشركات. ومع ازدياد مستويات التغلغل في كل القطاعات فقد يصبح من الصعب إيجاد مصادر إضافية للنمو. وبينت الشركة أن القطاع يُتداول عند مكرر ربحية 8.6 مرات لعام 2013 أي بانخفاض قدره 10% مقارنة بالنظراء الإقليميين. ومن المرجح أن يدعم الارتفاع النسبي للاقتصاد الكلي في المملكة سرعة نمو القطاع أكثر من النظراء الإقليميين. شركة الاتصالات السعودية أبقت الأهلي كابيتال على توصيتها بزيادة الوزن لسهم الاتصالات مع انخفاض السعر المستهدف بنسبة 1,9% إلى 50,8 ريالا. وسيأتي النمو من الأعمال المحلية والدولية مع التركيز على النطاق العريض. وأهم المخاوف حول السهم هي الضغوط على الهوامش في أهم قطاعات النمو إلى جانب تقلب سعر صرف العملات. ومن ناحية أخرى فإن كيفية استخدام النقد الفائض يعتبر من أهم المحفزات، فأي ارتفاع في التوزيعات النقدية يعتبر محفزاً إيجابياً، إلا أن استمرار التوسع الدولي قد يلقي بالضغط على السهم. موبايلي أبقت الأهلي كابيتال على توصيتها بزيادة الوزن لسهم موبايلي مع ارتفاع السعر المستهدف 8.2% إلى 88.6 ريالا. ومن المرجح أن يعزز الارتباط مع "اي بي ام" ومذكرة التفاهم مع "عذيب" من قدرة الشركة التنافسية في قطاع الشركات. فإن موبايلي في وضع جيد للاستفادة من زيادة التغلغل في النطاق العريض. وستكون الأسهم الإضافية من أهم محفزات السهم إلى جانب التوزيعات النقدية القوية. زين السعودية أبقت الأهلي كابيتال على توصيتها التوصية الحيادية لسهم زين مع انخفاض السعر المستهدف بشكل كبير إلى 8.4 ريالات. وما يقلق الشركة هو إعادة تمويل ديونها في إطار شروط أفضل، إلا أن القلق الأهم هو القدرة على المنافسة الفعالة مع شركة الاتصالات وموبايلي. ولازالت الاستثمارات دون مستوى المنافسة نتيجة لضعف قائمة المركز المالي. وهناك حاجة ماسة إلى إعادة هيكلة نموذج الأعمال من أجل تحسين توقعات زين السعودية.