حقق ملتقى الشباب "يداً بيد لبناء الإنسان" الذي انطلقت تصفياته التمهيدية في عامها الثالث، في 24 مسابقة نقلة نوعية، بمشاركة كبيرة جداً من الطلاب والطالبات رقماً قياسياً في عدد المشاركين حيث بلغ 550 طالباً وطالبة بينهم 350 ألفاً من مراحل التعليم العام (الابتدائي، المتوسط، والثانوي)، ونحو 200 ألف طالب من التعليم العالي من جامعات المنطقة المنتشرة في 15 محافظة. وأوضح مدير جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور أسامة بن صادق طيب أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، نجح في تحويل ملتقى الشباب إلى كيان مؤسسي، يتخطى مجرد كونه أرضية لإقامة المسابقات والتصفيات، إلى أن يكون تجمعاً شبابياً واجتماعياً وفكرياً وحضارياً، معتبراً هذه الملامح جزءاً من استراتيجية تنمية المنطقة التي يسعى لترسيخها أمير منطقة مكةالمكرمة لبناء الإنسان السعودي وتنميته. وأكد مدير جامعة الملك عبدالعزيز أن الملتقى باحتضانه أكثر من 18 مسابقة و25 فعالية يفتح الآفاق المستقبلية لطلاب التعليم الجامعي، الذين يحظون هذا العام بمشاركتهم الأولى في الملتقى، ويسهم في إبراز مواهبهم وتنميتها، فضلاً عن تجسيده للقيم والمبادئ من خلال برامجه ومسابقاته الثقافية والعلمية والفنية والرياضية والفعاليات المصاحبة، التي تركز على جانب التوعية عبر تنمية القيم والمبادئ في نفوس الشباب. د. عبدالله دحلان واعتبر إشراك طلاب الجامعات في ملتقى الشباب بأنه يأتي في سياق جهود إمارة المنطقة لاستثمار طاقات طلاب الجامعات وإبداعاتهم وإبرازها والتعريف بها، وتشجيعهم على الإبداع والابتكار، واصفاً التظاهرة بالمشروع الفكري الثقافي الذي يصيغ رسالته أبناء وبنات الوطن على هذه البقعة المباركة من المملكة . من جانبه، شدد مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس، على حقيقة أن الشباب جزء فاعل ومؤثر في مجتمعات الأمم، وتسهم قدراتهم وإمكاناتهم في صناعة المستقبل، ولذلك يأتي هذا الملتقى في نسخته الثالثة بمشاركة أكثر من نصف مليون طالب وطالبة من مختلف مراحل التعليم العام والعالي، ليشكل الوسيلة المثلى لاستثمار أوقات شباب محافظات منطقة مكةالمكرمة، وإبراز مواهبهم الرياضية والأدبية والعلمية والثقافية، فضلاً عن دوره في تقوية روابط التواصل بين الفئات العمرية المختلفة من الشباب، وإرساء قاعدة التعارف فيما بينهم. د. بكري عساس ونوه مدير جامعة أم القرى بأن الملتقى يعد أحد مبادرات الأمير خالد الفيصل، التي تتولى تنظيمها إمارة منطقة مكةالمكرمة ضمن كيان مؤسسي ينضوي في إطار اللجنة الشبابية بمجلس المنطقة. وثمن رعاية سمو أمير منطقة مكةالمكرمة للملتقى الذي يأتي استشعاراً من إمارة المنطقة لدورها تجاه المجتمع، وخصوصاً فئة الشباب، مشيراً إلى أن الملتقى وما يتضمنه من أنشطة متعددة ينسجم مع أهداف الخطة العشرية المعدة لتنمية منطقة مكةالمكرمة التي أعلنها سمو أمير المنطقة، وتحديداً مع أهداف محور بناء الإنسان. د. عبدالإله باناجة فيما رأى معالي مدير جامعة الطائف الدكتور عبدالإله بن عبدالعزيز باناجه، أن الملتقى من خلال مسابقاته العلمية والثقافية والرياضية يعرّف بمفهوم الانتماء وماهية الهوية ويغرس القيم والسلوكيات الإيجابية وروح المنافسة الشريفة. وقال الدكتور باناجه: "تقدم جامعة الطائف الكثير من أجل أن يقدم أبنائها في هذا التجمع الشبابي النتائج المشرفة في التصفيات النهائية"، مشيراً إلى عقد اجتماعات متواصلة مع اللجان المختلفة تحضيراً للمشاركة في الملتقى، حرصاً على الظهور بالصورة المرضية في تمثيل الجامعة في هذا الملتقى ضمن منظومة الجامعات المشاركة. وأشار مدير جامعة الطائف إلى أن ملتقى الشباب يسهم في تنمية وتطوير الوعي العام لدى شباب محافظات المنطقة، ويشجعهم على العمل المتقن، كما يقوي روابط التواصل فيما بينهم، علاوة على دوره المحوري في تحقيق الاستفادة المثلى من الموارد البشرية والإمكانات المادية المتوافرة في المحافظات، واكتشاف المواهب المبدعة والخلاقة فكرياً ورياضياً، لتشكل نواة تثري منطقة مكةالمكرمة، وإعداد شبابها مستقبلاً للمسابقات على المستويين الوطني والدولي. من جانبه، بين رئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتور عبدالله بن صادق دحلان، أن أهداف الملتقى تتنوع وتتفق في تجسيد روح التعاون والعمل المشترك بين فئات الشباب، ورفع درجة الوعي لديهم بأهمية استغلال الطاقات واستثمار الجهود والاستفادة من المواهب، فالاهتمام بهم ورعايتهم من أولويات التي تسعى الدولة جاهدة إلى تهيئة السبل الكفيلة بإبراز قدرات هذه الفئة المهمة واحتواء طاقاتهم، وهو ما تسهم فيه إمارة المنطقة من خلال رعايتها عدد من المشاريع والمبادرات الشبابية، من بينها ملتقى الشباب. وأضاف قائلاً: "إن جامعة الأعمال والتكنولوجا بصفتها إحدى منظومة التعليم الجامعي في المملكة على استعداد لدعم هذه التظاهرة الشبابية التي تتخذ من عروس البحر الأحمر مكاناً لتتويج الفائزين بجوائزها في مسابقاتها المختلفة، والظفر بتكريم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل لهم.