"من حُلف له بالله فليرض، ومن لم يرض فليس من الله. "هذه أبلغ رسالة كان يجب أن تُوجه إلى لجنة الانضباط، وفي أصول شريعتنا الإسلامية" البيّنة على المدعي واليمين على من أنكر" فالحكَم سامي النمري ادعى على الحارس فهد الثنيان أنه بصق (نعوذ بالله من البصق) ولم ترصد الكاميرات ما ادعى به، إذ لو حصل ذلك لرصدته الكاميرات التي ترقب كل صغيرة وكبيرة من حركات الجماهير، فضلا عن حركات اللاعبين والحكام ودكّة البدلاء، وليس هذا تبريراً أو حتى دليلاً قاطعاً لتبرئة الثنيان، ولكن عين العقل ما تُقرّه فأين بيّنة الحكم إذاً إلاّ بحالة واحدة لا تفسير لها، أتركها في ذهن كل من ادعى الحيادية وعدم الانتماء، والبحث عن العدل وعدم ظلم الآخرين، الذي عواقبه وخيمة عاجلا أو آجلا "واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب". والحارس الخَلوق الذي أنكر هذه الفعلة المشينة ظهر عبر الشاشات وحلَف أيماناً مغلّظة أنه لم يفعل هذه الفِعلة البشعة، وكان ينبغي منه ألا يلجأ إلى الحلف إلاّ عند الاضطرار، ولكن يبدو أن ما دفعه إلى ذلك الظلم الواضح وقهر الرجال الذي استعاذ منه المصطفى عليه الصلاة والسلام، وبعد هذا كله هل تحكم لجنة الانضباط بتخفيف العقوبة، أو على أقل تقدير رفعها عن المظلوم، أو رد اعتباره بمعاقبة من ادعى عليه عقابا أضعاف ما تسببه هذا الظالم من تشويه الحارس الخَلوق!. المتابع لهذه القضية لا يريد أن تذهب هذه القضية، وهذا الحدث من دون معرفة الظالم من المظلوم، غير أنّ هناك ألسنة حدادا خفية، وأبصارا تنظر من طرْف خفي، وأيادٍ يسارية تكتب ضد "سكري القصيم" والمظلوم منصور، ولو بعد حين، ليس كلاماً بشرياً بل وعد إلهي ومن ادعى التحدي فليتحدى، ويعلم أنه لا يُسوى التحدي!. على لجنة الانضباط أن تأخذ وتستمع للطرفين وما حصل بينهما، فكونها تسمع رأياً واحدا مقدساً عندها فهذا غاية فساد اللجان، وما تصدره من قرارات، وما يُثير التمرد والاستئناف ضد قراراتها السلبية القاصرة، فالعدل قامت عليه السماء والأرض، وحكام الجولات ليسوا معصومين، كما أنهم ليسوا على قلب رجل واحد في إصدار الأحكام واتخاذ القرارات، وبينهم من التباين والميول المعصفرة كما بين السماء والأرض، فعيون باردة تعلم أين مُستنقعها ومُجراها، وعيون غامضة تحتار أين تُوقِع بصرها! * بريدة