تشير دار الساقي إلى أن استعادة نشر الكتاب المنشور سابقاً حالياً تلبي حاجة ثقافية للمكتبة العربية في عصر يقظة الشعوب. وتقدم هذا العام إعادة طباعة لكتابين من أعمال الناقد اللبناني رئيف خوري . الكتاب الأول " مع العرب في التَاريخ والأسطورة " وهو مكون من تسع وعشرين أقصوصة تُرافق القارئ برحلة عبر التاريخ العربي للتعرّف إلى انكساراته وانتصاراته. عرضها الكاتب بأسلوب محقّق صحافي، ووظّف المعلومة في سياق روائي، مستعيداً الكثير من قصص العرب: فينيقيون قبل فينيقيا، مأرب وبلقيس، كولومبس الشرق، «جوِّع كلبك يتبعك»، ناقة الفقراء، الفداء من الوأد، عنترة: إنسانية العروبة، المرأة إذا شاءت... «مع العرب في التَاريخ والأسطورة» جسر بين ماضٍ غنيّ وحاضر حي، بينهما رابط خبرة واستمداد قوة للمستقبل. واستعادةُ نشره حالياً تلبي حاجة ثقافية للمكتبة العربية في عصر يقظة الشعوب. والكتاب الثاني رواية " الحب أقوى" عن قصة حب بين نصر وسعاد اللذين يرعيان القطيع كل يوم. تشتعل مشاعر الحب في قلبيهما. لكن أم سعاد لا تريد لابنتها أن تتقرّب من هذا «الصعلوك المنتوف» الذي لا يملك سوى خيمة شعر مهلهلة. ترضخ سعاد لقرار والدتها، لكنها تتواعد ونصر على الزواج حين يغتني. وتشاء الأقدار أن يمتلك نصر ناقة وبعيراً شاردين. عندها توافق الأم ويتزوّج الحبيبان. غير أن الهزال يصيب الحيوانات فجأة. فتبدأ أم سعاد بحياكة المؤامرات لفصل ابنتها عن نصر... قصّة الحب تلك تصل قصر الخليفة الأموي. بماذا سيحكم معاوية بن أبي سفيان بعد أن أعجب بفصاحة سعاد وأدهشه جمالها؟ رئيف خوري (1913-1967) مفكّر وأديب وناقد لبناني. شارك في إعداد وصياغة مطالب الإضراب الكبير عام 1936في فلسطين، دافع عن قضيتها في الكلمة التي القاها كممثّل للشباب العربي في مؤتمر الشبيبة العالمي الثاني المنعقد في نيويورك عام 1938. أسَّس مع آخرين عام 1940 "عصبة مكافحة النازية والفاشستية" والمجلّه الناطقة باسمها "الطريق" (1941). أصدر عام 1941 ستة أعداد من جريدة "الدفاع" قبل أن توقفها إدارة فيشي. كان أبرز العاملين على إنجاح المؤتمر الأول للأدباء العرب الذي انعقد في لبنان بدعوة من جمعية أهل القلم عام 1954. كتب في حوالى 56 جريدة ومجلّة وألّف أكثر من 20 كتاباً.